بدات أمس فعاليات اجتماع الأمانة العامة واللجنة الاستشارية للعلاقات العربية والدولية والهجرة أمس بفندق كورنيثيا بالتعاون بين الاتحاد العام لنقابات عمال السودان والاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب. وقال وزير الخارجية إبراهيم غندور إن الأمة العربية تمر بظروف في غاية الصعوبة، وإن ما آل إليه الحال الآن يختلف تماماً عن ما ضيها القريب أو البعيد، وقال إن الحركة النقابية كانت حاضرة في الحوار المجتمعي حتى خرجت وثيقته، وأشار إلى اكتمال المرحلة الأولى من الحوار الوطني وقال إن المرحلة الثانية وضع المخرجات موضع التنفيذ، وإن الحوار عملية مستمرة باعتبار أن المتغيرات الاقتصادية والأسياسية والاجتماعية تحتاج إلى مراجعة كل ما تم الاتفاق عليه في وثيقة الحوار، ودعا العمال للتمسك بوحدة الحركة النقابية واعتبرها صمام الأمان للقضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية.. وأشار إلى مؤامرات خارجية واستهداف قائلاً هنالك من سلح ودعم إعلامياً ولوجستياً، وهناك من وفر جوازات سفر، وقال لا نتهم أحداً بالخيانة، وأضاف أن الحل يكمن فى جلوس أبناء الوطن على طاولة الحوار، وتابع خلال اجتماع الأمانة العامة واللجنة الاستشارية للعلاقات العربية والدولية والهجرة أمس، هذا ما جنب بلادنا وجعلها قوية وعصية على كل المؤامرات. من جانبه تعهد رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال السودان يوسف عبدالكريم بأن يكون الاتحاد الداعم والمساند لمخرجات الحوار الوطني للوصول به إلى غاياته، وأكد على تطور الخطاب النقابي وتفعيله، وأضاف لا بد من بذل مزيد من الجهد من أجل النهوض باقتصاديات الوطن العربي عبر تدريب العمالة ورفع الكفاءة من أجل الاستمرار في سوق العمل لتحقيق التكامل الاقتصادي العربي وصولاً لأسواق عربية مشتركة ومنطقة تجارية وعملة عربية موحدة، وأكد أن الحوار الوطني الذي شهده السودان والذي أقر بالاعتراف بالتنوع والتعدد الثقافي والاجتماعي باعتباره مصدر قوة ومنعة بجانب نبذ النزاع والصراع وحل جميع قضايا السودان بالحوار، يمثل قوة وعظمة أهل السودان، وأشار إلى أن الحركة النقابية السودانية تشكل الداعم والمساند الأول لمخرجات الحوار الوطني. ودعا المهندس يوسف إلى ضرورة تطوير الخطاب النقابي وتفعيل الأداء وتطوير مكاتب الأمانات لا سيما أن الاتحاد استشرف آفاق المستقل عبر إستراتيجية طموحة تترجم ثقة عمالنا العرب إلى عمل يمكننا من الدفاع عن حقوقنا ومكتسباتنا، مؤكداً على وحدة الصف النقابي تحت مظلة الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب مع ضرورة تعميق الروح الوطنية والغيرة على وطننا العربي لتعزيز قوتنا النقابية مما يجعلنا أكثر قوة على تحمل المسؤولية، وجدد التأكيد على مضاعفة الاهتمام بشرائح المرأة العاملة والشباب العامل والعمال المهاجرين لما لهذه المجموعات من أهمية خاصة في تكوين نسيج الأمة العربية وعطائها الثر، لافتاً إلى أهمية تصويب جهد أكبر للنهوض باقتصاديات الوطن العربي من خلال الإسهام المقدر في تدريب العمالة العربية ورفع كفاءتها لضمان استمرارها في سوق العمل وتحقيقاً للتكامل الاقتصادي العربي وصولاً لسوق عربية مشتركة، وقال إننا في الاتحاد العام لنقابات عمال السودان إسهاماً منا في تحقيق المزيد من الربط بين الاتحادات القطرية العربية والاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب نجدد استعدادنا لاستضافة قمة نقابية عربية أفريقية بين الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب ومنظمة وحدة النقابات الأفريقية في العام المقبل، معتبراً بذلك أن أفريقيا هي رصيد الأمة العربية الذي يجب أن لا يترك، واتهم الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب غسان غصن، الجامعة العربية بالغياب التام عن قضايا الأمة ودعا إلى حوار العقل بدلاً عن حوار السلاح الذي يزيد الوطن دماراً، وقال نعمل جاهدين من أجل العمال العرب، ودعا إلى العمل من أجل الكرامة الإنسانية وإرساء العدالة الاجتماعية للقضاء على بؤر الفساد لتقليل البطالة وحدة الفقر.