قرأت بإعجاب شديد أمس ماكتبه أستاذ عبدالعظيم صالح في عموده خارج الصورة، والذي جاء تحت عنوان (كيس فاضي) والذي كشف لنا تماماً من خلاله جهل بعض الأدعياء باتجاهات النشر في الصحافة . وقد ألقمهم كما يقولون حجراً ونتمنى ألا يتكلموا مرة أخرى حتى يتعلموا قليلاً والعلم قسم . وحقيقة لا أعرف سبب هذا الهجوم على خبر (آخر لحظة) الذي نقلته الزميلة إبتهاج العريفي بكل دقه وأمانه عن المسؤولة، وقد استمعت إلى جزء من التسجيل لها ونحن حضوراً في صالة التحرير، معي عدد من الزملاء، ووجدت الكلام مطابقاً تماماً لما نشرته الجريدة، وكنت أتمنى أن تدافع الدكتورة عن وجهة نظرها، ولكنها كانت حائرة فيما تقول وانحنت للعاصفة رغم أن الذي قالته يدخل في باب الطب البديل مثل (الظار) في الموروث الشعبي باعتباره واحداً من وسائل العلاج التقليدية، فالموضوع أخذ حيزاً كبيراً ونقاشاً وصل حد السخرية والرسومات الكاريكاتيرية. وقد وجدت عدداً من الدراسات والبحوث أثبتت مدى صحة الرقص، وترى بحوث في الفلكلور والتراث الشعبي أن العلاج بالرقص لم يكن وليد الفترة الأخيرة، بل هو معروف منذ القدم وأنه يتشكل في كثير من الطقوس الروحية، وأشارت إلى جلسات (الظار) وقالت إن الموسيقى والرقص هي إحدى أدوات المجتمعات المحلية في التواصل والعلاج منذ أزمان قديمة . وكما أشار مركز الاستشارات النفسية والعصبية عن العلاج بسكيولوجية النغم أنه يساعد في استعادة التوازن الروحي خصوصاً السماع عن طريق الهيدفون، وهي موسيقى روحية للعلاج العقلي والبدني، أما في مجال علم النفس فترى الباحثه أخلاص نورالدين بأن الحركات الكثيفه تقوم بدور المعالج الروحاني ليبعث الأمل في النفس مرة أخرى. .كما أثبتت الدراسات أيضاً قدرة الرقص علي علاج مرض سرطان الثدي باعتبار أنه يعزف على وتيره ة .وان الجسد هو صاحب التعبير المباشر للتنفيس عن النفس ..أما من ناحية الوقاية من العلاج فالرقص يساعد على جريان الدورة الدموية ويساعد في النشاط العام لجسم الأنسان . الذي أخلص إليه أن الصحيفة لن ترتكب خطأ بل بالعكس فقد ساعد نشر الخبر بهذه الصورة في لفت الانتباه لهذا الموضوع الحيوي المهم من أجل صحة الناس، وكان على الطبيبة أن تدافع عن وجهة نظرها مع الأخذ في الاعتبار أنها ليست مسؤولة عن كيفية النشر وطريقته. ثويبه الأمين المهدي.. آخر لحظة من المحرر: سعدت تماماً بالتجاوب الذي واجه عمود الأمس(كيس فاضي) لقد كانت ردود أفعال طيبة ومؤيدة للذي قلناه حول (الجهلول) ومن لف لفه'.. الردود كثيره وقويه الامر الذي دعاني لإفساح المجال للزميلة ( ثويبة) وهي من الجيل الصاعد والمتسلح بالعلم والوعي والمعرفه عكس الجهلول، وهو جهلول وإن حمل على ظهره(شوال) من( الدالات) وأكرر مرة أخرى أنا في انتظاره للمبارزة والمنازلة.