خسارة المريخ من هلال التبلدي لا تشكل مفاجأه للرياضيين لانه فشل خلال مواجهتين في الممتاز من انتزاع نقطة واحدة من ازرق كردفان ولهذا تندرج الخسارة في إطار العرف وما جرت عليه العادة خلال المواجهات الاخيرة. لكن المراقب ينظر بعين الريبة للهزيمة والفشل في التسجيل خلال المباراة وحتى عند الاحتكاك لركلات الترجيح التي تعامل معها لاعبو المريخ بنوع من الاستهتار. ربما نفذ المريخ هروبا ناعما وانسحبا من مواجهة الاسياد على نهائي كاس السودان أسوه بما فعلوه عند ختام الممتاز. عندما قرر الهلال مقاطعه الاتحاد ورفض المنافسة التي افتقدت للعدالة و النزاهة وفاحت منها روائح الانحياز الاعمى للمدعوم الدائم فعل ذلك ووجه جماهيره بعدم الذهاب للاستاد وقام بفض المعسكر وتسريح اللاعبين وتسفير الأجانب. نفذ المريخ هروبا سلسا عن ملاقاه الهلال باختياره الذهاب لركلات الترجيح وفشل لاعبوه في التسديد على مرمى الهلال ما خلا تهديفتين لبكري ومحمد الرشيد. ولم نشاهد أية نجاعة هجومية للاحمر فيما جد هلال التبلدي حثيثا وامتلك الملعب وقدم كرة شاملة وومرحلة وبسط سيطرته على الوسط ورغم انه كان يهاجم بديكور وحيدا لكن موكورو تسبب في صداع مزمن لدفاع المريخ. تعرض موكورو لتصفية جسدية مميته تطلبت تدخل حقوق الانسان والامم المتحده. ارتكب ضفر ونمر الفظائع بحق لاعبي الهلال ولم يسلم مهند وعلى حكم المباراة مراجعة الشريط ونتمنى من لجنه الحكام التي تجيد الاشادة الدائمه بحكامها مراجعه الشريط. مسك عمر بخيت لاعبي الهلال ثلاث مرات وكلها كانت تستحق البطاقة الصفراء ولكنه بكل أسف اكمل المباراة. وظل ضفر يمارس العنف غير المشروع و ويرتكب المخالفات القاتلة فيما طبق نمر اللعب بتهور وباندفاع غير مبرر. وظل ضفر وعمر ونمر يحتجون باستمرار على الحكم فيما ارتكب بكري خطأ قاتلا استوجب الطرد المباشر لانه ركل اللاعب بكري بشير على وجهه وأمام ناظري الحكم. كان لاعبو المريخ يبحثون عن ذرائع لافساد اللقاء بتعمد العنف غير المشروع حتى ينالون الطرد فتنهار المباراة ولكن الحكم فوت الفرصة عليهم. لم يكن الهلال في كامل توهجه ومع ذلك سيطر وتقدم ونفذ وكان اقرب للفوز المباشر دون الاحتكام لركلات الحظ. هلالان في سماء مدني في ظاهرة كونيه فريدة وهو ما تنبأنا به قبل يومين. من جمله ثلاث مباريات خاضها المريخ مع هلال التبلدي هذا الموسم لم يظفر بنقطة واحدة. وكما أسلفن افإنه المريخ وفي غياب دعم الاتحاد وقرارات لجنة سمير وتغطية المكاتب لفشل الملاعب بالقرارات الظالمة فانه لا يقو على مجاراة الفرق الكبيره. على الاتحاد اجتراح منافسة للمريخ لا تضم الهلال وأهلي شندي وهلال الرمال لأن الفوبيا التي أصابته من هذا الثلاثي لن تزول قريبا. انسحب المريخ عيانا بيانا عن ملاقاه الهلال في الممتاز ولكنه لجأ لحيله ماكرة لتعمد الغياب عن ملاقاته مجددا في نهائي الكاس بالإذعان لأولاد هارون. الانسحاب الناعم هو طريق المريخ للهروب من مواجهة الأسياد فالفارق الفني كبير كبير.