فرض هلال الأبيض نفسه على الجميع وتوج نفسه حصاناً أسوداً للموسم للرياضي 2016 في السودان بعد أن كتب أسمه بأحرف من في نور في سجل بطولة الدوري الممتاز ومنافسة كأس السودان، وأجبر الجماهير على متابعته وفرض على وسائل الإعلام أن تهتم بأخباره في حله وترحاله، من واقع ما قدمه من أداء جزيل مارسه فيه الغزل الرفيع أمام جميع الأندية، ويكفي أنه الفريق الوحيد بين أقرانه الذي نجح في التفوق على عملاقي أم درمان (الهلال والمريخ) في المواجهة المباشرة، حيث أكتفى بالتعادل أمام الأزرق في عروس الرمال وانتصر عليه بأربعة أهداف مقابل هدفين في أم درمان وحتى لا يظن أن ماحققه بطل الرمال أمام الهلال كان صدفة أو ضربة حظ نجح في الفوز على المريخ في الدورتين (1/صفر و5/1)، ولم يكتف بهذا الأنجاز بل ازاح الخرطوم الوطني من المركز الرابع وضمن تمثيل السودان في بطولة الكونفدرالية بعد موسمين فقط قضاهما في الدوري الممتاز، وأصبح أحد مشاريع نفير نهضة شمال كردفان الذي أطلقه مولانا أحمد هارون والي شمال كردفان وراعي الفريق. وفي الوقت الذي توقع فيه المراقبين أن يتوقف قطار هلال التبلدي في محطة المركز الرابع بالممتاز والمشاركة في الكونفدرالية، فجر أمامهم مفأجأة لم تكن في الحسبان الجميع وأقصى المريخ من مسابقة كأس السودان، وتأهل إلى مواجهة الهلال غد الخميس على النهائي بمدني، وقد دخل التاريخ بهذا الانجاز وأصبح أول فريق في تاريخ أندية الولاية ابعاد أحذ طرفي القمة من نهائي كأس السودان وأول من يلعب النهائي مع أحد طرفي القمة، كما أنه سجل رقماً قياسياً لنفسه هذا الموسم، بعد أن أصبح الفريق الوحيد الذي خسر مباراة واحدة في النصف الثاني من الموسم الحالي وبعد خسارته من الأهلي شندي في الجولة الأولى للدور الثانية من الموسم لم يخسر الفريق أي مباراة حتى الآن. نجح هلال الأبيض في بلوغ المجد بعد الرعاية العظيمة التي وجدها من مولانا أحمد هارون والي شمال كردفان والإحترافية التي تعاملت بها إدارة النادي والحنكة التي قاده بها الكابتن ابراهيم حسين ابراهومة الدكة الفنية بمساعدة طاقه المعاون بقيادة مساعده خالد بخيت والدكتور مصطفى كرم الله مدرب الأحمال وياسر كجيك مدرب الحراس بجانب الطاقم الطبي عطفاَ على الزميل يعقوب جلالين المنسق الإعلامي للنادي الذي جعل المعلومة متوفرة لكل من يرغب ويريد، ولكن في النهاية يرجع الفضل في هذا الإعجاز والإبهار الى رفاق الغزال مهند الطاهر الذين كانوا عند حسن الجميع ولم يخيبوا بظن جماهير الأبيض التي وقفت معه في كل المباريات وحطمت كل أرقام الدخول وتفوقت على نفسها وربحت هذا الفريق الذي أصبح على كل لسان.