أكد المشير عمر البشير رئيس الجمهورية التعاون مع دولة الجنوب حال حدوث الانفصال في كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وقال إن الذي يجمع بين الشمال والجنوب كشعبين أكبر مما يفرق. وأكد البشير حرصه على استدامة السلام مهما كانت نتيجة الاستفتاء وقال لدى مخاطبته ختام فعاليات الدورة المدرسية باستاد المريخ أمس إن إمكانات البلاد التي نحتاجها للتنمية لن نسخرها للحرب وشراء السلاح مؤكداً التزامهم بخيار أهل الجنوب في الاستفتاء القادم.وقال إن الوحدة اذا حدثت فهذا هو المطلوب واذا وقع الانفصال فنقول للجنوبيين «مبروك» وأردف سنظل نعيش أخوان ونتعاون في كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.وأضاف أن الانفصال ليس نهاية التاريخ وأعرب البشير عن أسفه لإلغاء الدورة المدرسية في الجنوب وقال إنها كانت مفاجئة غير سارة مشيراً إلى أن طلاب السودان لأول مرة يجتمعون في الجنوب وقال ان الغاء الدورة كان سيكون صدمة كبيرة للطلاب لو لا تدخل ولاية الخرطوم واستضافتها للدورة. داعياً إلى الاهتمام بالنشاط المدرسي والأنشطة الرياضية والثقافية وإفراد ميزانيات لها.من جانبه أكد والي ولاية الخرطوم د. عبد الرحمن الخضر أن الدورة حققت أهدافها والتي على رأسها الرباط الكلي لأهل السودان وقال انها أعطت رسالة للعالم على أن السودان موحد ولا يستطيع أحد المساس به.وفي السياق امتدح د. فرح مصطفى وزير التربية والتعليم رئيس اللجنة الوزارية للدورة المدرسية دعم الحكومة المباشر لقيام الدورة في موعدها. مشيراً إلى أنها اثمرت نظاماً تربوياً متكاملاً حقق التميز والتفوق والإبداع وكانت رئاسة الجمهورية وافقت على إقامة الدورة المدرسية القادمة بولاية النيل الأزرق وتليها جنوب كردفان وسنار. من جانبه وصف الفريق مالك عقار والي النيل الأزرق اختيار ولايته لاستضافة الدورة المدرسية رقم (23) بأنه يمثل تكريماً للولاية وأهل النيل الأزرق. وقال إنه غير مربوط بالنجاح أو الفشل. مشيراً إلى أن استضافة الدورة فرصة لإظهار المقدرات وقال إن هذا يمثل تكريماً من رئيس الجمهورية للولاية.