أعلنت أسرة الزعيم الراحل إسماعيل الأزهري الحداد حزناً لبداية الاقتراع لتقرير مصير السودان أمس، واكتست حيطان الدار باللون الأسود حيث قام أحفاد الأزهري وبعض من الفنانين التشكيليين بتوشيح جدران المنزل بقماش من اللون الأسود وشهدت الدار تجمهراً كبيراً مما أدى لتدخل الشرطة التي فرّغت الجمهرة وكادت أن تقتاد عبير عثمان حفيدة الأزهري إلى قسم الشرطة بعدما احتدّت معهم. وقالت جلاء الأزهري ابنة الأزهري والقيادية بالاتحادي الديمقراطي الموحد ل (آخر لحظة) هذا الموقف تعبير سكوتي حزناً على حال السودان، مشيرة إلى أنهم قاموا بتنكيس علم الاستقلال في منزلهم خلال احتفالاتهم بالذكرى ال (55) للاستقلال. وأضافت أن انتكاس العلم الذي ظل مرفوعاً (55) عاماً بالنسبة لنا دلالة كبيرة على أن الجهد الذي بذله آباؤنا من الحركة الاتحادية لنيل الاستقلال ليس من السهل التفريط في جزء ولو بسيط منه ولابد أن نلوم أنفسنا في الشمال والجنوب على أننا فرطنا في التركة التي تركها لنا آباؤنا. وأوضحت أن هذا الموقف لا يعني عدم احترام خيار الجنوبيين وحملت جلاء الشريكين مسؤولية انفصال السودان واتهمت المؤتمر الوطني بمساعدة الحركة الشعبية على تبني خيار الانفصال، مشيرة إلى أنه خلال الخمس سنوات من عمر الاتفاقية لم يشهد الجنوب تنمية تدفع الجنوبيين لخيار الوحدة معربة عن أملها في أن يعمل أبناء الجنوب والشمال لتواصل العلاقات بين الدولتين حتى تعود الوحدة مرة أخرى.