يوم الاثنين الماضي احتفلت وزارة التربية والتعليم إدارة النشاط الطلابي، بتدشين كوكبة من الأناشيد الوطنية والتربوية تحت شعار (وطن الخير) الذي اختارته رمزاً وشعاراً للاحتفالية.. فأصدرت ألبوماً أنيقاً يحمل هذا العنوان، ويخلد هذه المضامين التي هدف إليها الشاعر الكبير الذي أبدع هذا العمل منذ خمسين عاماً.. قبل أن يمتع كل أهل السودان ومشاهديه ببرنامجه الرائع (أغاني وأغاني).. وفي هذا اليوم وفي هذا الاحتفال لم يكن السر أحمد قدور وحده، بل كان معه بروحه الطاهرة الشاعر الكبير شاعر الفصحى المتمكن وشاعر الرائعة حب الأديم.. الأديب الكبير الشاعر مبارك المغربي- الذي قدم إلينا عاشق النيل- ومن أناشيدي- وإليك المتاب، والكاتب والأديب العملاق الذي قاد الاتحاد العام للأدباء والكتاب السودانيين عند ميلاده الثاني مع رفاق دربه الشعراء الكبار عبدالله الشيخ البشير ومصطفى سند ومصطفى طيب الأسماء وفراج الطيب وغيرهم، كما تضمن الاحتفال العمل الكورالي الأول الذي قدم في ذلك المحفل الطلابي التربوي البهيج، وهو أغنية (مقدام ومثالي) التي أبدعها الشاعر التربوي الكبير المعلم الإنسان الأستاذ محمد الأمين يوسف أسبغ الله عليه ثوب الصحة والعافية.. كان نجم الحفل سعادة الدكتور المعتصم عبدالرحيم الحسن والي نهر النيل السابق ووكيل وزارة التربية والتعليم العام، وحوله كوكبة من مبدعي وزارة التربية الأستاذ عبدالمحمود النور ومعاونيه المعلم النشط الأستاذ الوليد بله وعبدالمنعم حامد الذي شنّف الآذان بقراءته الورعة المعبرة.. ü لقد أعاد لنا هذا العمل الإبداعي التربوي.. أياماً مضت تألق فيها النشاط الطلابي.. فبلغ أوج المجد والرفعة.. وها المعتصم عبدالرحيم وزملاؤه الكرام يعيدون الكرة، فيعيدون إلى التربية والتعليم أجمل أيامها وأزهى صورها ومعالمها.. ومما زاد الاحتفال بهجة تلكم القاعة الجميلة التي تطل على ضفاف النيل الأزرق والتي تحتل الطابق الأرضي من البرج الجميل برج الاتصالات الذي يقف شامخاً، والذي يدل هو الآخر على الإنجاز والإعجاز.