إن لم يكن الدكتور سعيد بريس عضو المكتب السياسي بالحزب الاتحادي الديمقراطي المسجل يعلم بأن الخلافات التي ضربت بالحزب الاتحادي ومزقته إلى عدد من الأحزاب.. كانت نتاج غياب الرؤية الواضحة لقيادات الحزب قبل الانشقاق، فإن ذلك يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك قصر نظره من تتبع المسيرة الاتحادية خاصة وأن الحزب الاتحادي حزب الحركة الاتحادية وأحد صناع الاستقلال، والذي لو اتبع نهجاً مؤسسياً لظل على سدة الحكم إلى يومنا هذا. بهذه المقدمة أردت أن أرد على مقال للدكتور بريس بعنوان (ما هكذا تورد الإبل يا ثناء)، تعقيباً على تقرير أعددته حول الحزب على خلفية أن مجموعة من شباب تيار الإصلاح قررت وفي خطوة جريئة فصل الأمين العام للحزب دكتور جلال يوسف الدقير وعدد من القيادات الأخرى تشارك في الحكومة الآن وفقاً لنص دستور الحزب من وجهة نظرها، أقول للدكتور الذي حاول أن يقلل من كوني صحفية بالرغم من أنني لا أعرفه ولا يعرفني ولا حتى أعلم بأنه أحد قيادات المكتب السياسي بهذا الحزب منذ تكليفي من قبل إدارة تحرير الصحيفة بتغطية نشاطات كل الفصائل الاتحادية.. و لي وهذا ليس تشكيكاً في انتمائه لهذه المؤسسة.. واتهمني الدكتور اتهاماً مبطناً بأنني أتعاطف مع مجموعة الدقير وأنني لم أعدد مصادري في التقرير الذي أعددته.. فأقول للدكتور إن التقرير كان متوازناً، إذ إنني استشهدت بالبيان الذي أصدرته مجموعة شباب الإصلاح وحديث محمد الشيخ الذي أنكرت أنه يمثل أمانة الإعلام ولا أرغب في الدفاع عنه، ولكنه حمل لي بياناً يحمل ترويسة الأمانة العامة للحزب وختمها وتوقيعه، وبيان بهذه المواصفات يصبح معتمداً لدى الصحيفة.. أما فيما يتعلق بأنني لم اتصل بأي من أعضاء المكتب السياسي أو أمانته العامة ولا حتى اللجنة الاستشارية واللجنة المركزية، فأنا حاولت الاتصال بالشريف صديق الهندي باعتباره القيادي البارز والنشط في تيار الإصلاح.. وأقولها بالفم المليان إن الهندي هو الشجاع الذي لا يهاب في إبداء رأيه لأجهزة الإعلام.. ولذلك فضلت الاتصال به، ولأن الاتهامات التي صاغها الجانب الآخر كانت تخصه، إلا أنه وللأسف لم يرد على اتصالي فلاحقته برسالةSMS)) كتبت فيها بالحرف أنا ثناء عابدين من صحيفة آخر لحظة أرجو الرد ولم يرد، وكذلك اكتفيت بأن أخلق التوازن بالرجوع للبيان الذي أصدرته مجموعة الشباب والذي وجد حظه من النشر في شكل خبر في الصفحة الأولى وفي التقرير، كما أن المؤتمر الصحفي الذي عقد بالمركز العام للحزب لم يحضره من الصحفيين سوى شخصي وزميل آخر من صحيفة (السوداني) وكانت الدعوة قد وجهت لكافة الصحف إلا أنها اعتذرت وتأخر المؤتمر بسببها لعدة ساعات، ولك أن تسأل الشباب الذين عقدوا المؤتمر وماذا دار فيه. أما الخلافات داخل الحزب المسجل فأنت أدرى بها ولكنها وحسب علمي برزت إلى السطح مع انتخابات 2010م عندما تقدم نائب الأمين العام باستقالته من المنصب لأسباب معلومة لدى الجميع. وبالتأكيد أن الصحافة منبر مهم وإلا لما كنت تستطيع أن تعقب وترد على مادتي الصحفية في ذات المنبر. أشكرك دكتور سعيد بربس على المعلومات التي وردت في مقالك وأسأل الله تعالى أن يجمع شمل جميع الاتحاديين ويوحد كلمتهم ويرجع كما كان حزب الغالبية.