أحيا الأنصار وقيادات حزب الأمة وعدد من الرموز الوطنية وقيادات المجتمع ذكرى تحرير الخرطوم في موقعين مختلفين تأكيداً لما نشرته «آخر لحظة» بأن هناك خلافات حول مكان الاحتفال داخل بيت المهدي حيث خاطب الامام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي الاحتفال بميدان الخليفة فيما خاطب حفل حزب الأمة الاصلاح والتجديد الدكتور نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب ورئيس الحزب الصادق الهادي المهدي بجوار القبة حضره جمع غفير من المواطنين والأنصار. وقطع الدكتور نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية ونائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب إن الثورة ماضية في مسيرتها إلى الأمام وأضاف لن نقايضها بما يسمى بالحكومة المدنية التي قال نعلم أنها علمانية ولا بالإجماع الوطني ولا بالغرب ولا بالكلمات المبهمات ولا نقايضها بالذين يقولون جمعوا لكم فأخشوهم في اشارة منه إلى أحزاب المعارضة قاطعاً بالقول لن نخشى ولن يمسنا سوء بل نتقدم خطوات إلى الأمام. وأكد نافع لدى مخاطبته الاحتفال بمناسبة ذكرى تحرير الخرطوم وتدشين الباخرة البوردين بالطابية بأم درمان أمس أن معارك الانصار جميعاً فيها عبر ومغازي وتحتاج لنفقهها وندركها. من جانبه قال د. الصادق الهادي المهدي مستشار رئيس الجمهورية رئيس حزب الأمة القيادة الجماعية إن الشعلة التي رفعها الأمام المهدي لن تنطفيء ابداً وأضاف لأنها شعلة الإسلام فالمهدية دين ودولة وسيف ومصحف، وعدد ثورة الإمام المهدي ومراحل حصار الخرطوم، وأكد الهادي أن الظرف الحرج الذي تمر به البلاد يتطلب ضرورة تمسك الجبهة الداخلية لمواجهة التحديات. وفي السياق أشار الامام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي إلى إن أمام المؤتمر الوطني خياران إما الانفتاح القومي أو الإنكفاء الحزبي وبالمقابل أمام القوى الوطنية خياران إما التذكرة القومية أو التذكرة التونسية وفي الحالتين لا بد من الأستعداد للوفاء بالاستحقاقات، وقال إنه حدد لنفسه ثلاثة خيارات موضحاً أنه إذا استجيب للأجندة الوطنية فهذا هو الأسلم وإذا رفضت فإن أمامنا النزال بالتذكرة التونسية أو الاعتزال وقال المهدي خلال مخاطبته ذكرى التحرير الأول للخرطوم بميدان الخليفة بأم درمان أمس إن عزيمة الشعب السوداني حررت السودان مليون ميلاً مربعاً واليوم نحتفل والسودان ناقصاً بانفصال الجنوب وهجرة خمس سكانه للخارج مشيراً إلى أن تكرار الاحتفال بذكرى التحرير ليلهم الماضي المستقبل وأشار إلى حدثين قال إنهما مهمين الأول أن الدعوة للتحرير انطلقت من كل أنحاء السودان وحرر الثوار مناطقهم في كثير من أنحاء السودان قبل تحرير الخرطوم في 26/1/1885م والثاني أن كل خطابات المهدي لغردون المحاصر في الخرطوم خلاصتها أنهم محاصرون ولا نريد سفك الدماء فأستجيبوا لحقائق الواقع ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة لكن غردون تمنى الصمود حتى تدركه النجدة البريطانية لكن خبر وصولها عجل التحرير وكان ما كان بسبب حماقة غردون.