كشف الجنرال سكوت غرايشون مبعوث الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن توصل الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني لاتفاق لحل قضية منطقة أبيي بحلول مارس القادم. ودعا غرايشن الطرفين للتوصل لتفاهمات حول قضايا المواطنة والقضايا الاقتصادية وقال نحن نبذل جهودنا للتوصل لحلول كاملة وكشف عن اتجاه لتعاون دولي مع لجنة حكماء أفريقيا بقيادة الرئيس ثامبو أمبيكي وبعض الأطراف ذات الصلة باتفاقية السلام للتأكد من إنفاذ كافة بنود الاتفاقية مشيراً لحدوث تطور فيما يلي قضية ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب.ووصف الأوضاع الأمنية في ولايات دارفور خلال زيارته رقم (25) للسودان بالمتقدمة مشيراً إلى أن وقف إطلاق النار بين الحكومة والحركات المتمردة لأكثر من ستة أشهر ساهم في ذلك فضلاً عن اختفاء الحالات الخاصة بالتفلتات الأمنية منوهاً إلى أن حل مشاكل المواطنين لن تتأتي إلا عبر توفير الأمن والعدالة والخدمات. وحث غرايشن الوساطة القطرية في الدوحة للتوصل لتسوية سلمية واتفاق نهائي لأزمة دارفور. وأعلن غرايشن بقاءه مبعوثاً خاصاً لأوباما حتى الثامن من يوليو القادم. وقال: للصحفيين بوزارة الخارجية عقب لقائه وزير الخارجية علي كرتي أنا مازلت مبعوثاً للسودان والجنوب لم يستقل بعد وتابع عند حدوثه فعلياً سنرى ما تقوم به إدارة باراك أوباما وحذر غرايشن المنظمات الطوعية العاملة في المجال الإغاثي داعياً إياها للتعامل مع وزارة الشؤون الإنسانية وعدم التحرك دون أخذ إذن أو تصديق باعتبارها مسؤولة عن المنظمات واليوناميد.من جانبه أكد كرتي وزير الخارجية توصله مع غرايشن لتفاهمات حول قضية دارفور والترتيبات الخاصة بما بعد الاستفتاء. مشيراً لوجود جهات وصفها بالظالمة والسياسية التي تقف عقبة في سبيل تطبيع العلاقات بين الخرطوم وواشنطن وإلغاء اسمه من القائمة اللعينة.وفي سياق آخر كشف كرتي عن ترتيبات جارية بين وزارة الخارجية ووزارة العلاقات الدولية بالجنوب مستقبلاً لتحويل ملفات الدبلوماسيين الجنوبيين بالوزارة إلى الوزارة الوليدة وربط بقائهم في مناصبهم بالمحطات بداخل السودان وخارجه بما تقتضيه مصلحة البلاد العليا مشيراً لبقاء الدستوريين الجنوبيين بالشمال في مناصبهم حتى نهاية الفترة الانتقالية.وقطع بعدم الحاجة لتمديد تفويض بعثة الأممالمتحدة لحفظ السلام في السودان(يونمس) وقال إن وجودها تحكمه اتفاقية السلام الشامل.