تحاول إيران إشعال منطقة الخليج لنسيان ما يدور في داخلها من صراعات بين الحكومة والإصلاحيين ، إيران فشلت من زمان في تصدير ثورتها إلى بلدان الخليج والدول العربية ، وفشلت في تسييس الحج وعرقلة هذه الشعيرة قبل اكثر من عشرين عاما ، الان ( ريما عادت لعادتها القديمة ) ، حيث دعت مواطنيها من الحجاج إلى القيام بما يسمى بالبراءة من المشركين في الحج ، اسأل هل في الحج من مشركين لإعلان البراءة عنهم ؟ ، هل يريدون الإعلان عن هذه البراءة المزعومة في بلد مهبط الوحي ، شيء غريب وأفكار صبيانية يحاول قادة إيران والملالي أصحاب العمائم السوداء ، التشبث بها ، وحسب ما أتصوره ان تدخل إيران بقوة في الحرب الدائرة بين الحوثيين والجيش اليمني ودعمها للحوثيين وما أسفر عنه من محاولات للتسلل إلى السعودية ونقل معركتهم إلى جنوب المملكة عبر جبل الدخان ذي التضاريس الوعرة إنما يأتي بإيعاز من إيران لشغل السعودية عن إدارة موسم الحج حتى يصفو لهم الجو ، للقيام بأوهام ما يسمى بالبراءة من المشركين ، لكن لا اعتقد ان السعودية خافية عليها مثل هذه المخططات ، فهي تدرك تماما ان سيناريو الهروب الحوثي شمالا وافتعاله معارك في المنطقة الوعرة إنما يأتي لتخريب موسم الحج وإدخال السعودية طرفا في الصراع ، وكل هذه السيناريوهات الساذجة تأتي ضمن مخططات إيران الإقليمية لضرب العرب بعضهم البعض لكن اليمن فطنت إلى هذه اللعبة وأعلنت ان السعودية لم تدخل إلى أراضيها ، طيب اذا كانت إيران تدعم حزب الله في لبنان ما جعل الحزب بمثابة شوكة حوت في حلق لبنان وكذلك شقها الصف الفلسطيني ، وهيمنتها على العراق ومحاولاتها إثارة القلاقل في مصر بواسطة خلية حزب الله ، اسأل لماذا لا يدعم العرب الشرفاء ( سنة ) إيران بكل قوة لخلق قلاقل في هذه الدولة كما تفعل هي بالدول العربية ، اعتقد ان دعم السنة من الإيرانيين (البلوش) وجند الله المناوئ لإيران من أولويات العرب حتى تنشغل إيران بهم وتنسى محاولات التدخل السافرة في الشؤون العربية ، كما ان من واجب العرب دعم عرب الأهواز في العراق لمواجهة التعسف الإيراني ، تصوروا انه لا يوجد مسجد واحد للسنة في العاصمة الإيرانيةطهران ، كما انه لا يوجد وزير سني في جميع الحكومات المتعاقبة على إيران ، هذه المعلومة أكدها المعارض الإيراني السني المقيم في لندن الشيخ ابو المنتصر البلوشي في برنامج ( جاءنا البيان التالي) الذي يقدمه في قناة دليل الفضائية الإعلامي السعودي الدكتور عبد العزيز قاسم ، كما ان سنة إيران ( أكلوا ) المقلب من سيادة الرئيس محمود احمدي نجاد الذي وعدهم قبل الانتخابات انه سيتم تعيين وزراء سنة في حكومته لكن كل ذلك ذهب مع الرياح ، إذن نحن في السودان مصالحنا مع السعودية ومصر وببقية دول الخليج فعلينا ان نحسبها ( صاح ) ونحاول الابتعاد من أصحاب الشبهات ونكون قلبا وقالبا مع الذين يشبهوننا ، فإيران في كل بلد تبحث فقط عن تمرير معتقداتها وتبحث عن سند وتريد ضرب المصالح العربية ، لكن هل يمكن ان تتحقق أحلام ظلوط الفارسية ؟ ها ده شنبي ألمنتف لو نجحت !