قال رئيس حركة تحرير السودان قيادة الوحدة عثمان محمد البشرى إن حركته انحازت للسلام من الداخل استجابة لنداء الوطن لمواجهة المهددات التي تجابهه ولتحقيق السلام الذي لم تتوصل إليه في المنابر الخارجية مضيفاً أن ما أضعناه من وقت في التجوال يفوق ذاك الذي بذلناه في الصراع أو في العمل لمعالجة الأزمة.وأوضح البشرى في مؤتمر صحفي أمس بالمركز السوداني للخدمات الصحفية أهمية السلام من الداخل واصفاً إياه بسلام الشجعان مشيراً لقناعته وعدد من قادة الحركات بالخطوة لكنه قال إن أولئك القادة يخشون عدم التزام الحكومة بالعهود والمواثيق وترك البشرى الباب مفتوحاً أمام كافة الاحتمالات إذا لم تف الحكومة بما قطعته من عهد تجاههم لطي أزمة دارفور مبيناً أنه حان الوقت لتغيير أدوات النزال وآليات المواجهة لتجاوز أسباب الصراع ووقف نزيف الدم والتطلع إلى المستقبل بعين مبصرة وقلب صافي ونية صادقة وإرادة حرة والوفاء بالالتزامات، وقال نحن بذلك ملتزمون، وأشار إلى أنهم لم يكونوا البادئين بالبحث عن الحلول في الخارج وزاد لذلك نبادر اليوم بالعودة الى طبيعة الأشياء والعمل لعقد الصلح في موقع الحدث داعياً لأهمية الحوار المباشر بين الأطراف المتصارعة لضمان استعادة الثقة المفقودة لأنه السبيل لايجاد الحلول وإطفاء الحرائق ووضع الأسس الصحيحة لعلاقات جديدة تعيد بناء ما دمرته الحرب وأفسدته الصراعات لأن عناصر السلام متوفرة في الداخل وشدد على أهمية وضع سقف زمني لتحقيق سلام دارفور حتى لا يكون هناك مهزلة وإهانة لكرامة الشعب السوداني ببقاء المتفاوضين «14» شهراً في فنادق الدوحة وقال نحن جاهزون للتفاكر حول استراتيجية سلام دارفور وكشف عن اتصالات بقيادات مؤثرة في حركات دارفور قال إنهم سينضموا لمسيرة السلام قريباً وطالب الحكومة بالالتزام بالعهود والمواثيق لتمهيد الطريق لهم وقطع بتوحيد حركات سلام دارفور. وقال البشرى إن الاتحاد الإفريقي تآمر على عشرة من قادة الحركات فبعد أن نقلهم الى الدوحة من منطقة «حمراي» رفضت إعادتهم الى مناطقهم بسبب رفضهم لما يحدث في الدوحة وأضاف أن هناك حركات لديها إمكانات مادية كبيرة لارتباطها بدول أجنبية ذات أجندة في السودان.