أجرت الوساطة المشتركة لسلام دارفور أمس اجتماعات منفصلة مع الوفد الحكومي ووفد التحرير والعدالة والعدل والمساواة لطرح برنامج الوساطة ورؤيتها في المرحلة القادمة والخطوات التي ستتخذها للخروج بالوثيقة النهائية وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية والوسيط القطري الوزير احمد بن عبد الله أل محمود أن الوساطة ستعكف خلال عطلة الأسبوع الجاري علي وضع البرنامج الكامل للجدول الزمني للوثيقة وسيتم تقديمه للأطراف في بداية الأسبوع القادم. وأكد أن الأمور تسير في الطريق الايجابي مشيرا إلي أن الوساطة ألان أخذت الأرضية من خلال الاجتماعات الثلاثة التي عقدتها منوها ان الاجتماعات كانت ايجابية ومثمرة وكشف ان الوساطة ستدعو للقاءات مباشرة بين الوفد الحكومي ووفد حركة العدل والمساواة مشيرا لوجود جدية من جانب حركة العدل لبحث هذا الموضوع، وذكر ان المنبر مفتوح لعبد الواحد محمد نور و مني اركو مناوي إن أرادا الانضمام اليه لافتا بان قضايا دارفور قضايا واضحة ومعروفة وقال نحن نعمل وسيبقى المنبر مفتوحا لكل من يريد أن ينضم لعملية السلام. وفي ذات المنحنى قال نائب رئيس حركة التحرير والعدالة احمد عبد الشافع أن الوساطة أشادت بموقف الحركة في المشاورات التي تجريها مع الأطراف الأخرى ودعتهم للاستمرار في المشاورات حتى يستطيع أن يحضر الجميع للدوحة، وأضاف بأن الاجتماع الذي عقدته معهم الوساطة جاء في إطار المشاورات وتم فيه تقديم مقترح بطرح جدول عمل في الأسبوع القادم بحيث يتيح فيه تكملة ما تبغي من المشوار لطرح وثيقة نهائية لإنهاء هذا الملف بشكل نهائي ، وكشف عن لقاء سيعقد يوم الاثنين القادم تتضح فيه الملامح النهائية لهذه الجولة وشدد علي رفض حركته لمحاولات بدء عملية سياسية في الإقليم بمنعزل عن الأطراف الأساسية لهذا الصراع وأكد أن حركة قد قبلت المقترحات التي تقدمت بها الوساطة حول القضايا العالقة، من جانبه قال رئيس الوفد الحكومي لمفاوضات سلام دارفور دكتور امين حسن عمرأن الوفد استمع للأفكار التي طرحتها الوساطة وعلق عليها بإيجاب واضاف الان ننتظر جدول للترتيب والاستفادة من الفترة المتبقية أمامنا واستثمار الفترة المتبقية للتوصل الي النتائج النهائية بحيث توضع بين أيدينا وثيقة كاملة خلال الوقت الذي تقدره الوساطة وتستمع من بعد ذلك للملاحظات لتنتج الوساطة وثيقة نعتقد بأنها هي الوثيقة التي ينبغي أن تقود إلي الحل في دارفور ، وجدد أمين استعدادهم للقاء الآخرين إذا كان هنالك رغبة وتوجيه من الوساطة لذلك من جهته قال رئيس وفد حركة العدل والمساواة محمد بحر بان اجتماعهم مع الوساطة كان في إطار عودة وفد الحكومة للمنبر والتشاور حول بدء التفاوض بين حركة العدل والمساواة والحكومة من حيث توقف التفاوض بينهما في الجولات السابقة ، وامن على أن الاجتماع كان بناء ركز علي دعم المنبر واستمرار في عملية تفاوضية جادة تستهدف حل جذور المشكلة والوصول لسلام شامل ومستدام في السودان، معتبرا أن حركة العدل والمساواة لا يمكن تجاوزها في معادلة السلام في السودان وشدد علي أن حركته ليست طرف في أي تفاوض يتم بين أطراف أخرى وقال أن التفاوض عملية تعاقدية تتم بين طرفين أو أكثر ونحن لدينا اتفاق حسن نوايا واتفاق إطاري مع الحكومة وهي المرحلة التي وقف فيها التفاوض بيننا وأضاف سنستمر من هنا أما أي نتائج توصلت لها الحكومة مع التحرير والعدالة أو أي جهة أخرى فهي بالنسبة لنا ليست جهة اختصاص ولسنا الطرف الذي يحكم عليها او يتحمل مسئولياتها او يفتي عنها وأبان أن وفد الحركة موجود في المنبر وقدم دعوة لوفد الحكومة بالعودة لمنبر التفاوض لإعلاء صوت العقل.