واصلت اللجنة العليا لإجلاء السودانين من ليبيا جهودها في ترحيل وإجلاء السودانيين عبر المنافد بحراً، جواً وبراً، ووصلت أعداد العائدين أكثر من ألف سوداني حتي الآن من جملة (20) ألف تم تسجلهم في السفاره بطرابلس.. وذلك عبر رحلات يومية للخطوط الجوية السودانية بمعدل طائرتين إلى طرابلس وطائرة إلى تونس للعالقين برأس جدير، وكذلك عبر البصات من منفذ وادي حلفا للقادمين عبر بوابة السلوم المصرية. وأكد الدكتور كرار التهامي رئيس غرفة العمليات والطوارئ لإجلاء السودانيين أن اللجنة أرسلت وفداً لمتابعة الأوضاع على الأرض برئاسة الوزير أحمد كرمنو على منفذ رأس جدير لتسريع عملية الإجلاء. وأشاد بدور المصريين والتونسيين، و السفارة السودانية بتونس وسرعة استجابتها في نقل السودانيين عكس ما يصدر في بعض وسائل الإعلام عن متاعب السودانيين في الحدود، وقال إن السودان من أول الدول التي سارعت بنقل رعاياها بعد انفجار الأزمة في ليبيا. أول سوداني يصل تونس: على ملامحه تبدو الفرحة والسعادة لوصوله أرض الوطن الشاب أمين عوض الكريم كان في الزاوية، وقال إنه نجا بأعجوبة ووصل إلى تونس كأول سوداني، وأشاد بدور السفارة السودانية بتونس والتي استقبلت العائدين بالفنادق، ويسرت لهم الإجراءات. ومن جانبهم أكد كل العائدين على دور جهاز شؤون المغتربين في تسهيل إجراءات السفر ومنحهم الوثائق والأوراق الثبوتية وحماية حقوقهم بتعيين مستشار قانوني، وناشدوا اللجنة بضرورة متابعة حقوق أبنائهم الطلاب في استيعابهم بالمدارس والجامعات السودانية وإلحقاهم بالامتحانات. من المحرر.. وتبقى تداعيات الأزمة الليبية على كل الجاليات العالقة على الحدود لتكون أزمة إنسانية، تحاول كل دولة إجلاء رعاياه بما تملك من إمكانيات وتتابع الحكومة بكل أجهزتها في الإسراع بإجلاء السودانيين وتوفير الأمن والسلامة لهم، ولا يكتمل ذلك إلا بوصولهم سالمين إلى أرض الوطن ونيل حقوقهم المادية كاملة، وكذلك ضمان مستقبل أبنائهم العلمي بتوفيق أوضاعهم كلها.