قبل اللقطة: خليك طبيعي.. عاين فوق: التفت بي جاي.. ما تغمض عينك.. ابتسم.. أيوه كده.. أثبت - حناخذ الصورة.. أيوه: كده تمام..! بعد اللقطة: طبعاً.. الصورة «ديجتال».. لا ما تخاف الكاميرا دي حديثة جداً.. ثواني وتشوف براك.. أيوه كده.. أها.. رأيك شنو؟!.. في أجمل من كده.. دي صورة «فوتوجينك».. تحفة عديل كده..! خارج اللقطة: يحاول «المصوراتي» إيهام زبائنه بأن «الصورة» تحفة.. هذا الكلام نسمعه دائماً.. ما من «مصوراتي» إلا ويمدح عمله.. معه حق.. فهو يقوم بواجبه على أكمل وجه.. يقول «النصائح» المتعارف عليها في كل مرة.. ويضبط الكاميرا وزاوية التصوير والإضاءة بشكل احترافي جيد.. ويقول دائماً: «ابتسم عشان الصورة تطلع أحلى».. فما ذنبه إن لم تطلع كذلك؟! ليس مبرراً ذلك الضيق الذي يبديه «البعض» من «المصوراتي» حين لا تعجبه صورته.. حيث لا يعقل أن يتحمل «المصوراتي» النتائج السالبة لتجربة الصور الفاشلة التي لا تعجب أصحابها.. ثمة من يظن أنه أجمل بكثير من صورته.. ويغالط البعض أنفسهم فينكرون حقيقة تقدمهم في السن وظهور «التجاعيد» و«الشعر الأبيض».. فيتذمرون ويمارسون القسوة على المصوراتي: «يا أخي بالغت» حرام عليك.. معقول دي صورتي؟! لقطة معادة: في ذلك اليوم أضطر «المصوراتي» لإعادة اللقطة مرات ومرات.. وفي كل مرة كان صاحب الصورة يرفضها.. فما كان من «المصوراتي» إلا وأن أحضر «مرآة» كبيرة ووضعها أمامه وقال له: «يا أخي دي صورتك».. أنا ما حاوي ولا ساحر عشان أخليها تعجبك.. مشكلتك أنا ما عندي ليها حل.. شوف ليك مصوراتي غيري.. وما عاوز منك قرش ولا تعريفة. لقطة قديمة: قرر صاحبنا أن يلجأ إلى «صورة قديمة» التقطها أيام الشباب وقبل الزحف الأبيض.. أحضرها وأعاد نسخها.. ووضعها في جيبه العلوي مبتسماً.. وفي اليوم التالي كان يوزعها على الأصدقاء والصديقات وهو يقول لهم «دي صورتي.. دي صورتي..» كأن هناك من «يغالطه».. أما «المصوراتي» فمازال يحاول إقناع من يأتون إليه بأن صورهم جميلة.. وتحفة.. فيصدقه أكثرهم إلا فيما ندر.. ممن لا يصدقون أنفسهم... وينكرون صورتهم بالصوت العالي.