كشف تحالف حركات سلام دارفور عن إستراتيجية جديدة لمواجهة تحديات المرحلة المقبلة لإقرار سلام حقيقي يضع حداً لأزمة الإقليم وينهي الاحتراب والاقتتال الدائر على أرضه وحدد التحالف آلياته لإنفاذ الإستراتيجية وحذر من استقلال القبلية والجهوية وشدد على أهمية الاستجابة لمطالب أهل الإقليم ووجه انتقادات عنيفة لرؤية القيادة السابقة للتحالف. وقال علي مجوك المؤمن الرئيس الجديد للتحالف وزير الدولة بوزارة الثقافة رئيس حزب الإرادة الحرة في مؤتمر صحفي أمس بسونا إن السودان مواجه بمهددات عديدة تتطلب التوحّد لمواجهته، مشدداً على أهمية الانتباه لقضية دارفور ومعالجتها بأعجل ما يمكن، مؤكدًا أن التحالف لن يسمح بعد اليوم بتشرذم الحركات واستغلال القبلية واستخدامها في قضية دارفور لتحقيق مطالب ضيقة وانتقد صراعات للحركات خلال ال(5) سنوات الماضية فيما أسماه بالقضايا (الفارغة) وطالب قيادات الحركات المسلحة المعارضة باللحاق بركب السلام لإنهاء معاناة النازحين واللاجئين وقال إن قيادة الدولة ليس لديها مانع على منح دارفور منصب نائب رئيس الجمهورية، مشيراً إلى أن قضية الإقليم ستتأثر بالأحداث الجارية في الساحة العربية لذلك لابد من وضع حدٍ لها وأبان أنهم يتعاملون مع القضية بمسؤولية وقادرون على حلّها في مساراتها المختلفة عبر التفاوض والمصالحات وقطع بانتهاء عهد استغلال أبناء دارفور لتحقيق أهداف الآخرين وقال لن يستطيع حزب بعد اليوم استغلال القضية لتحقيق أهدافه وأكد أنهم سيدافعون عن الدولة لأنهم جزء منها ورحب بالتحالف الوشيك بين حركتي العدل والمساواة والتحرير والعدالة إذا كان من أجل السلام واستدرك إذا كانت الوحدة من أجل الحرب فنحن لها بالمرصاد وطالب بأهمية ترتيب أوضاع السلطة الانتقالية وإحداث تغيير جذري داخلها لمواجهة ما يحدث في دارفور خلال المرحلة القادمة وأكد دعمهم للحوار من الداخل باعتباره الاتجاه السليم لطي مشكلات دارفور وفي السياق طالب محي الدين عبدالله رئيس حركة تحرير السودان بوضع ترتيبات لمقابلة مطلوبات السلام الحقيقي في دارفور موضحاً أن مسألة الإقليم محسومة بالاتفاقية وأن زيادة ولايات دارفور تجيء في مصلحة الإقليم.