ملامح من السيرة الذاتية؟ - فتحي حامد صالح المك المعروف ب«فتحي المك» من مواليد الخرطوم (3) درست في المدارس المصرية ثم معهد الموسيقى العالمي ثم عملت في مجال التدريس بقصر الشباب والأطفال في قسم الموسيقى ثم التلحين، ثم في برنامج جنة الأطفال بالتلفزيون ومن ألحاني نشيد التلفون ونشيد الساعة دقت للعمل، وبعدها تمت اجازة صوتي من قبل الاذاعة وعملت في معهد الموسيقى لمدة خمسة أعوام متتالية، واسرتي كانت اسرة فنية عسكرية تشكيلية ووالدي كان لواء بالجيش المصري السوداني، وخالي الفنان حسن عطية والاستاذ بشير عباس ايضاً من اقرب اقربائي، ولكن الان تركت كل هذه الاشياء واصبحت داعية اسلامياً بعد أن تلقيت بعض العلوم الاسلامية والشرعية من اساتذة ومشايخ وتفرغت للدعوة تفرغاً كاملاً. ما الشيء الذي غير مسارك؟ - أولاً الهداية من الله حيث يقول الله تعالى في كتابه العزيز «وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون»، والعبادة هي فعل الاوامر وترك النواهي وهي سبيل السعادة في الدارين، وقد اكرمني الله ببعض الرؤى في المنام التي يوافقها القران والسنة. ü الجدل حول الغناء والطرب قديم ومازال يشغل بال الكثيرين كيف ترى حسمه؟ - مسألة الغناء فيها الحرام والحلال فإن تم حذف الموسيقى وكلمات الغزل واستبدالها بالشعر المباح من الاسلام والطبيعة فهذا حلال، اما غير ذلك حرام وذلك لما حدث للنبي صلى الله عليه وسلم في غزوة الخندق، فكان الرجال ينشدون «والله لولا الله ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا» فهذا عبارة عن غناء أو حداء، والحداء لغة ما يتغنى به الاعراب في أسواقهم. يعني الموسيقى حرام؟ - نعم بدليل الحديث في صحيح البخاري قول الرسول صلى الله عليه وسلم : (ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحراء والحرير والخمر والمعازف)، وهي الآلات الموسيقية عدا «الدف» للنساء في الاعراس مع الكلمات التي وجه النبي صلى الله عليه وسلم على نمطها، حين قالت له عائشة رضي الله عنها «ماذا تقول المغنية في عرس الانصار» فقال صلى الله عليه وسلم : «أتيناكم أتيناكم وحيونا نحيكم».. وامرأة أخرى كانت تقول: «عندنا نبي يعلم ما في غد» فنهاها النبي صلى الله عليه وسلم عن هذه الكلمات لأنه لا يعلم الغيب الا الله. هل تعتقد انك خرجت من الظلام إلى النور باعتزالك للغناء والتلحين؟ - نعم خرجت من الحرام إلى المباح فإن وجهت النية بذلك يتحول إلى عبادة، والمستحب ما يثاب فاعله ولا يعاقب تاركه يكون سنة حسنة «إن رجلاً سأل النبي صلى الله عليه وسلم (إن الرجل يعطى حسنات في شهوته مع زوجته؟)، فقال: (أرأيتم ان كان بالحرام فهذا استبدال الحرام بالحرام)» الآن ماهو نشاطك هل اتجهت مثلاً للمدائح وهل تأخذ أجراً على ذلك؟ - الآن أقدم الدعوة في المساجد وفي الاذاعة الطبية وبصدد العمل بهذه البدائل من شعر وحداء وحكم ومقالات وشعر، ويمكن أن أتعاطى عليه الاجر بل حتى الذي يعلم القرآن يجوز له أن ياخذ الأجر مثل المعلم. ما رأيك في المدائح المصاحبة بالموسيقى؟ - لا يجوز لهم أن يستعملوا الموسيقى أي إدخال الحرام في مدح النبي صلى الله عليه وسلم، وأن تكون الكلمات مدحاً للإسلام وشرائع الإسلام ومراعاة التوحيد وذكر الفضائل ونبذ الشرك.. ولا يعلم الغيب إلا الله والشافي الله مثل ما هو موجود الان في بعض الاغاني. أما ما يبث حالياً في الاذاعات من اغان فهناك بعض الكلمات والاشعار التي تغني في الغزل الصريح ونحوها، وهذا لا يجوز وهذا كله يجب تصفيته واستبداله بالمباح الذي لا يقدح في الشريعة والعبادة والاخلاق. كلمة اخيرة؟ رسالة اوجهها الى الاخوة الفنانين بالاتجاه الى العلم الشرعي، واستخدام هذه النعمة اي نعمة الاصوات والالحان في تلاوة القرآن واستبدال الاغاني بالانشاد، مع حذف الموسيقى والكلمات التي لا تجوز. وهناك قاعدة من حرم الحلال أو حلل الحرام فقد كفر، واخيراً اشكر صحيفة (آخر لحظة) على اتاحتها الفرصة في نشر الوعي والتبليغ عنها لانها مسؤولية امام الله سبحانه وتعالى..