لدي سؤال موجه للرجال من طرف هل يقبل أحدكم ان تعمل زوجته في وظيفة أعلى من وظيفته ، مثلا وزيرة أو سفيرة أو قاضية أو عضوا في البرلمان إلى غيرها من الوظائف القيادية التي تتطلب انشغال المرأة وتركها مهام بيتها في مهب الريح ؟ دعوني بالنيابة عن جميع الرجالة أقولها بالفم المليان واكشف المستور ان معظم الخناشير ، لا يفضلون الارتباط بالمرأة التي تكون أعلى منهم علما أو وظيفة ، فالمرأة في مثل هذه الحالات تكون متكبرة وعلى رأسها ريشة أما زوجها فسوف يكون بطلا لا يشق له غبار في الخضوع والخنوع ولا يفتح فمه بكلمة ( بقم ) ، وفوق كل هذا فان المرأة حينما تتولى وظيفة قيادية تنشغل بهموم الوظيفة وتدير ظهرها لبيتها ، على هذا الأساس أري ان الوظائف العليا لا تصلح لجميع النساء وانما تصلح للأرملة والمرأة الكبيرة في السن أو المطلقة أو المرأة غير الجميلة نعم غير الجميلة ، أما ست البيت فان مثل هذه الوظائف لا تصلح معها عدييييل كده ، قولوا عني متخلف أو معقد أو أي أوصاف تحلو لكم ولكن هي الحقيقة المرة التي يتوجب ان نعترف بها ، تعالوا لنسأل أي رجل له شوارب أو من غير شوراب زي حالاتي عن مواصفات المرأة التي يريد الارتباط بها قطع شك ستكون إجابته أريد امرأة تدللني ولا تهتم بأمور وظيفتها اكثر مني ومن العيال ، هذا الشيء يحدث لأي رجل حتى وان كان يعيش في الغرب أو الشرق ، انا هنا لا أطالب بتكريس المجتمع الذكوري ولكنها الحقيقة التي يجب ان تعرفها كافة النساء ، ما يجعلني أقول هذا الكلام الخطير الذي ربما لا يعجب النساء ان هناك دراسات تؤكد ان المرأة كلما زاد راتبها وكلما احتلت وظيفة قيادية فإنها تتمرد على أعمال البيت وتدير ظهرها لكل ما يذكرها بالطبخ والغسيل وتقشير البصل ، ولدينا في السودان فان هذا السيناريو مطبق بحذافيره فالمرأة ذات المنصب الرفيع في معظم الأحيان تترك أمور المنزل والزوج المسكين إلى الشغالات ، على فكرة يقال ان النساء العاملات يعانين من القصور في المهارات الاتصالية واللغوية وعلينا إجراء دراسات مستفيضة لتأكيد هذه المعلومة ، المهم في برنامج بإحدى الفضائيات العربية طرحت الممثلة المصرية وعارضة الأزياء السابقة رجاء الجداوي سؤالا عن مدى قبول الرجال لتكون زوجاتهم عضوا في البرلمان أو مسؤولة في منظمة دولية للأسف فقد خذلها جميع الرجال الذين اتصلوا بالبرنامج مؤكدين رفضهم القاطع الارتباط بزوجة ذات منصب رفيع ، وليت الأمر توقف عند هذا الحد فحسب بل ان النساء دخلن في لعبة تأييد الرجال في ان احتلال حواء منصبا رفيعا يؤدي إلى إهمالها بيتها ، طبعا الرجال محقون في إفاداتهم ، خذوا مثلا اذا ارتبط عبد السميع اللميع السوداني بامرأة ذات منصب كبير ففي الغد سوف تقول لحضرة الزوج الغلبان انها مسافرة إلى القضارف أو إلى دارفور ضمن وفد الغوث الطوعي أو هكذا من المهام المرتبطة بعملها ويجد الرجل نفسه في الأخر متزوجا مع وقف التنفيذ ، أقول قولي هذا وعلى استعداد لتقبل جميع الأوصاف والألقاب وتقبلوا تحيات عبده بيه المتخلف .