باتت الاختناقات المرورية تؤرق العديد من المواطنين في الوقت الذي لم تعد فيه على الشوارع الرئيسية فحسب بل امتدت إلى العديد منها، الأمر الذي دعا العديد من أصحاب السيارات للهروب إلى الشوارع الداخلية ،وكل هذه المشاهد تتكرر يومياً خاصة في أوقات الذروة مما ينتج عنه عراك وتشاكس وأحياناً يلجأ بعضهم إلى حل المسألة. ولذلك ترك الكثير من سائقي المركبات الخاصة مركباتهم وفضلوا الذهاب وقطع المسافات على أقدامهم تفادياً وشجباً للزحام سواء من العربات أو من المواطنين. «آخر لحظة» التقت بعدد من سائقي المركبات والمواطنين لمعرفة الأسباب التي تجعلهم يتركون مركباتهم ويفضلون السير على الاقدام.. * بداية التقينا بمنصور الحاج الذي قال إنه في كثير من الأحيان يفضل أن يترك سيارته في مكان بعيد نتيجة للزحام الذي أصبح مسيطرًا على كل شوارع العاصمة ،مشيراً إلى أن الخرطوم أكثر ازدحاماً من أم درمان وبحري حسب قوله. * فيما قال عصام الدين-إنه اعتاد على قضاء كل مشاويره بسيارته ولا يستطيع أن يتذكر متى قطع آخر مرة مسافات بقدميه لكن هذه الأيام نتيجة للزحام فضلت ترك سيارتي في المنزل وأقوم بقضاء بعض المشاوير بالمواصلات ووجدت في ذلك نوعاً من الرياضة الجسمانية إلى أن خصصت يومين في الأسبوع للذهاب إلى العمل بالمواصلات، رغم أن ذلك فيه تأخير للوقت لكن استطيع أن أقطع المسافات سيراً وأنا في حاجة لها جسمانياً. * ويقول عبد الكريم-إن هذا الزحام في زيادة مستمرة ويرجع ذلك إلى ضيق بعض الشوارع وقلة الأماكن المخصصة لوقوف المركبات مما يجبر الكثيرين على إيقاف مركباتهم على طول الطريق خاصة أمام المحلات التجارية وأماكن العمل لساعات طويلة.. * وقال الطيب أحمد علي-هناك أيام محددة تحدث فيها اختناقات مرورية خاصة يومي الأحد والخميس، وتحدث في أماكن محددة، فمثلاً في الخرطوم نجدها قبالة شارع المستشفى مع تقاطع« بيويوكوان» وفي أم درمان في المداخل الغرببية، أما بحري فنجدها في تقاطع المؤسسة نتيجة لكثرة مناسبات الأفراح في هذه الأيام.