الرجل الأسطورة بيل غيتس، الذي يصنف بأنه أغنى رجل في العالم، أسس مؤسسة (مايكروسوفت ) عام 1975م بالتعاون مع زميله وشريكه « بول ألان» وتخصصت المؤسسة منذ إنشائها في مجال برمجيات الحاسب الآلي، وتعتبر برامج ال ويندوز، بإصداراتها المختلفة، والأوفيس، بتخصصاته المعروفة « وورد، إكسيل، وبور بوينت» من أشهر البرامج التي حققت للمؤسسة أرباحاً أسطورية لم يكن يحلم بها مالكاها، بل مالكها الأوحد، حيث استقال بول ألان، نتيجة للمرض الذي أصابه.. حتى ليقال أن دخل بيل غيتس يبلغ مائتين وخمسين دولاراً في الثانية الواحدة.. وقد قدّرت ثروته في عام 1999م 100 بليون دولارأمريكي، وقد تربع على العرش مرة أخرى عام 2007 وما يزال يلقب بذلك حتى الآن. في عام 2000م أنشأ بيل وزوجته مليندا مؤسسة بيل وميلندا جيتس، وهي تعنى بالأعمال الخيرية (Bill & Melinda Gates Foundation) ، وقدّمت هذه المؤسسة الكثير من الدعم المادي، لمحاربة مرض الإيدز والأوبئة المتفشية في دول العالم الثالث. كما قدمت منحاً دراسية للطلاب المعوزين، فمنحت ما يقارب 210 مليون دولار أمريكي لجامعة كامبريدج في العام2000م، و1 بليون دولار أمريكي لاتحاد يموّل طلاب الجامعات الأمريكيين من أصل إفريقي. وتقّدّر منح المؤسسة منذ إنشائها إلى الآن 29 بليون دولار أمريكي، وقد حصلت المؤسسة على عدّة جوائز عالمية تقديراً لجهودها في مجالي الصحة والتعليم. وقد أعلن بيل غايتس مؤخراً عن نيّته في ترك منصبه كرئيس لشركة مايكروسوفت والتفرّغ للعمل لدى المؤسسة. هذا وقد روجت صحيفة تونسية خبراً مكذوباً عن اعتناق غيتس للإسلام، وأحدث ذلك صدى زاسع النطاق في العالم الإسلامي، ولكن غيتس سرهان ما نفي ذلك الخبر.. الأمر الذي خلف خيبة أمل كبيرة لدى الأوساط التي احتفت بخبر إسلامه.. وحول تلفيق مثل هذه الشائعات والأخبار الملفقة من قبل مؤسسات إعلامية إسلامية؛ يرجع الخبير النفسي لموقع اسلام أون لاين الدكتور أحمد عبد الله نجاح هذه الشائعة إلى أن» مركب الإحباط والإحساس بالدونية والقهر هو الدافع وراء ظهور الشائعة« وكذلك »هناك عنصر الدين أيضا وهو عامل حاسم في الترويج والتوزيع شأنه في ذلك شأن الجنس والجن اللذين يعدان ضمانة لسرعة واتساع دوائر انتشار الخبر«، هذا بالإضافة إلى »الإعلام الهابط الذي انتشر مع فوضى انفجار المعلوماتية على شبكة الإنترنت حيث لا ضابط ولا رقيب. «وعلّق على الخبر بقوله» إن الصحيفة اعتمدت على توليفة أو خلطة بهارات لترويج الشائعة معتمدة في ذلك على عدة عناصر منها جيتس الأمريكي الجنسية الفائق الثروة الذي تحارب بلده الإسلام، قد غزا الإسلام بلده بإسلامه، مشيرا إلى أن «الجزر الذي يشهده واقع المسلمين لا يجد له بعض المسلمين من مقابل سوى مد إسلامي وهمي أو ملفق».