ربما تكون القصة أغرب من الخيال.. ولكنها واقع معاش بطلته موظفة كبيرة استهوتها تربية القطط لدرجة أنها تقيم الولائم عندما تنجب إحداها.. ولم تتوقف الهواية عند هذا الحد فأصبحت الهدايا التي تقدم لها من داخل أو خارج البلاد هي قطة.. حتى أصبحت ما تمتلكه يضم معظم فصائل القطط.. هذه الموظفة جلست اليها «آخر لحظة» لتحكي لها الحكاية.. وكما يقول المثل «سمح الكلام في خشم سيدو».. تقول الأستاذة (ه.ع) وهي موظفة كبيرة في إحدى المؤسسات، إن من أكثر الهوايات المحببة لديها تربية القطط الى درجة أنها تتلقى الهدايا التي تأتيها من الأصدقاء من خارج السودان عبارة عن قطط من صديقاتها في الدول العربية والأوروبية، والآن لديها عدد من القطط من «فصائل» مختلفة، وقد خصصت لها مقراً خاصاً في المنزل، وتتابع.. وجباتها التي في كثير من الأحيان تقوم بشرائها من مطاعم شهيرة في قلب الخرطوم، خاصة شارع المطار وكذلك تحرص على تغذيتها بالألبان المبسترة. ومن الطرائف والمفارقات قالت عند «ولادة» إحدى القطط تقوم بعمل وليمة لأفراد أسرتها في المنزل، حيث تعمل على شراء كمية من اللحوم أو الأسماك كوجبة فوق العادة احتفالاً بمولد القطط الجديدة وتطلق عليها الأسماء، وأضافت في كثير من الأحيان تتحدث معها وهي كذلك تبحث عنها اذا تأخرت في عودتها الى المنزل. سألناها عن أسماء هذه القطط، حيث قالت كثيرة، وذكرت من بينها «نمرودي، بدير، بيشو، سمسم، فولة..» وغيرها من أسماء أخرى. وذكرت أنها تكون في غاية السعادة عندما تعرف أن المواليد الجدد «إناث»، بحجة أن الإناث تبقى في المنزل، إلا أن «الذكور» بعد أن يكبر الواحد منها يذهب من المنزل ويعود في فترات متقطعة، عكس الإناث التي تفضل أن تمكث معها الى أن تتكاثر مرة أخرى.