منذ أكثر من 40 عاماً يسطع نجم الفنان كمال ترباس وتزدهي أغنياته مثل شاطئ يمرح فيه القمر، وتلجأ إليه العصافير في أمسيات الصقيع والضباب. آخر لحظة اصطادت ترباس لدى زيارته جدة وحاصرته، فكشف أن طموحه وبحثه عن الجديد جعله يتربع في قمة هرم الطرب السوداني، إلى جانب فنانين رموز آخرين. كما أكد أن أغنية ( أنت المهم ) إذا تسببت في طلاق زوجين، فإنه يفكر في استعادة المياه إلى مجاريها بين الشريكين المنفصلين بأغنية جديدة بعنوان ( أحبك جد )، كما أكد ترباس أنه التقى عدداً من الفنانين السعوديين منهم: عبادي الجوهر والملحن عادل الصالح، والممثل محمد حمزة، وبحث معهم إمكانية تنفيذ عمل مشترك.. كما اعترف أن طموحاته سوف تقوده إلى إخراج الأغنية السودانية من جلباب المحلية. يقال إن عمامتك إحدى أسباب تميزك عن سواك من الفنانين ما قولك في ذلك؟ ربما تكون العمامة الضخمة تميزني عن غيري من أصحاب العمائم الصغيرة، ولكنها لا تميزني كفنان، فما يميزني عن غيري من الفنانين بحثي عن النصوص والألحان المتفردة في أعمالي كافة، واستطعت أن أحافظ على القمة منذ سنوات طويلة ، وأرجو أن تمسكوا الخشب، فقد تساقطت أسماء كثيرة من المطربين الذين بدأوا معي رحلة الفن، فيما لا زلت أكثر فنان سوداني شعبية وأغلاهم أجراً في الحفلات إذن ما سر هذا النجاح المتواصل ؟ للأسف هناك مطربون في السودان والوطن العربي حينما تنجح لهم أغنية يعيشون تحت ظلالها، ولا يستطيعون الخروج من شرنقتها إلى أغنية أخرى، أما أنا فإن نجاح أغنياتي يسعدني ويحزنني في نفس الوقت، السعادة تكون بنجاح ثمرة عطائي الفني، أما الحزن فيظل يطاردني حتى أبدع أغنيات أخرى ناجحة، تخرجني من جلباب الأغاني، التي حققت نجاحاً وانتشاراً وتقبلتها الذائقة الفنية نقلت بعض وكالات الأنباء والصحف والمواقع الالكترونية، إن أغنية (أنت المهم) تسببت في طلاق زوجين سودانيين فما مدى صحة ذلك ؟ هذا الكلام صحيح، ففي إحدى الحفلات في الخرطوم طلبت زوجة من فنان شاب أن يشدو بأغنية (أنت المهم) ولم توجه الزوجة الإهداء لزوجها الذي كان موجوداً في الحفل، فاعتقد الرجل الأحمق أنها تقصد بالمهم رجلاً آخر فرمى عليها يمين الطلاق هذا يعني انك ساهمت في خراب منزل عامر، إذن كيف يمكن أن تعيد المياه إلى مجاريها بين الزوجين المنفصلين ؟ أرجو أن تنجح أحدث أغنياتي وهي بعنوان ( بحبك جد )، في ترميم شرخ العلاقة بين الزوجين المنفصلين، كما ارجو أن تكون كل أعمالي الغنائية مليئة بالإيجابيات، وأغنية أنت المهم أغنية جديدة في مفرداتها وفكرتها، لذا فقد نجحت، ولكن يبدو أن الحماقة جعلت الرجل يطلق زوجته في ساعة غضب، يتهمك البعض بأنك لا تغني إلا للشعراء الأثرياء، خصوصاً أن رجل الأعمال أشرف سيد احمد الكاردينال له رصيد كبير من النصوص التي تتغنى بها ؟ هذا الكلام لا أساس له من الصحة، أنا لا أجامل أي شاعر، حتى وإن كان يمتلك مال قارون، ولا أغني للشعراء الأثرياء فقط، وإنما أبحث عن النص الإبداعي الذي به فكرة واستهلال جميل، أقصد الأغنية التي تدخل إلى القلب بدون استئذان.. والكاردينال من الشعراء الذين وجدت لديهم المفردة التي أبحث عنها، هل صحيح انك أعلى الفنانين السودانيين أجراً ؟ نعم أنا أعلاهم أجراً كيف تقيس درجة نجاح أغنياتك الجديدة ؟ لدي هيئة مستشارين من الأصدقاء في القاهرة ودبي وجدة اسمعهم أعمالي الجديدة واتفاكر معهم، ومن هؤلاء الدكتور علي الكوباني، وعلي المك في جدة، كما أنني اعتمد على الورش الفنية بيني وبين الشعراء الذين أتغنى بكلماتهم، من أجل التبديل في مقاطع الأغنية، حتى نصل معاً إلى نص مقنع يحدث هزة في ذائقة المتلقين حدثنا عن الشعراء الذين تعاونت معهم ؟ تعاونت مع الكثير من الشعراء في السودان، منهم الدكتور علي الكوباني وأشرف الكاردينال، والدكتور أزهري عوض الكريم، والتيجاني حاج موسى، والراحل عوض جبريل، وآمنة خيري، وحكمت ياسين، وفتح الله ابراهيم، وعثمان عوض، والطاهر ابراهيم، واسحق الحلنقي هل تطمح أن تصل أعمالك إلى المتلقي العربي من البحر إلى البحر ؟ نعم أطمح إلى ذلك واذكر أن أغنيتي (جنا الباباي )، تغنت بها فرقة ميامي الكويتية كما أنني سجلت حلقة في برنامج ( جواز سفر) في روتانا خليجية، والتقيت بالفنان عبادي الجوهر، والملحن عادل الصالح، وتحدثت معهما عن إمكانية التعاون في نص غنائي، كما أن الجوهر وعدني بدعوتي للمشاركة في أي عمل عربي يقدمه، مجموعة من الفنانين والفنانات في الوطن العربي، كما أنني سوف أشارك في ليلة سودانية في مهرجان الدوحة للأغنية في دورته القادمة، ومهرجان هلا فبراير في الكويت أنت من رعاة الفنانين الشباب ماذا تقول عن عطاء هؤلاء ؟ هؤلاء مثل أبنائي ويعجبني طه سليمان، وجمال فرفور، ومحمود عبد العزيز، وشكر الله عز الدين، والواعدة فهيمة والفنان الشاب شول.