يخوض الممثل المصري الكبير أحمد بدير تجربة مسرحية بعنوان (داير شنو) مع فرقة تيراب المسرحية... ستعرض قريباً على مسرح قاعة الصداقة بالخرطوم، فكرتها مستوحاة من المجتمع السوداني والصراع في دارفور.. وعندما حل ضيفاً على السودان كان ل «آخر لحظة» لقاء مطول معه، تحدث فيه عن تجربته الفنية وأهم أدواره ورأيه في الفن السوداني، وتقلب الحوار في منعرجات مختلفة، تخللتها بعض المقاطعات من زيارات بعض النجوم السودانيين كجمال حسن سعيد وهند راشد وفخري خالد والمخرج السوداني المتميز سعيد حامد والأستاذ أحمد محجوب منتج العمل.. ورصدت الصحيفة ساعة إجراء الحوار لقاءً ودياً مع السفير الفريق أول عبدالرحمن سر الختم سفير السودان بالقاهرة مع بدير.. ورداً على سؤالنا أثنى سر الختم على العمل السوداني المصري المشترك وقال إنه سيعزز من التلاقح الثقافي والفني بين الشعبين الشقيقين. الكوميديان أحمد بدير ما هي دواعي زيارتكم للسودان؟ - جئت مشاركاً مع فرقة تيراب المسرحية في عمل فني مصري سوداني مشترك. وهي مسرحية كوميدية بعنوان (داير شنو) تتناول الحياة الاجتماعية وقضايا السودان وعن دارفور، كل ذلك في قالب كوميدي جميل وهي من تأليف صلاح عربي وإخراج أحمد بدير. وستدشن عروضها في مطلع مارس المقبل بمسرح قاعة الصداقة ولمدة عشرة أيام متتالية. وهل في النية عروض في الولايات؟ - بالتأكيد بإذن الله سنعرض في دارفور وفي البحر الأحمر والجزيرة. وكيف تنظر لهذا العمل المسرحي؟ - أنا أعتقد أنه حجر كبير في البركة المسرحية السودانية الساكنة وإضافة مهمة. ما الذي تودون قوله من وراء هذا العمل؟ - نحن نحاول أن نقول للشعب السوداني يجب أن تكونوا يداً واحدة ولا تدعوا الأجنبي يتغلغل بينكم ويفرق بينكم. ويأخذ خيراتكم .. إذن للمسرحية هدف قومي. حدثنا عن المشاركين في العمل من المصريين؟ - تشارك الممثلة سهام جلال وفتوح أحمد وعلاء مرسي وأحمد جمال.. إضافة لشخصي أحمد بدير. ü ومن السودان؟ - يشارك فخري خالد ومحمد موسى وإخلاص نور الدين ومواهب عثمان وهند راشد وأسامة جنكيز وذاكر.. يصمت ويضحك (قولوا ما شاء الله أنا حافظ الأسماء إزاي). تجربة الإخراج أليست بالجديدة عليك؟ - أبداً أنا أخرجت عدة مسرحيات في مصر.. ولعلمك أنا أصلاً مؤلف ولي أعمال كثيرة من تأليفي.. ولكن التمثيل يأخذ كل وقتي.. ومتى ما توفر لي الوقت أقوم بممارسة الإخراج المسرحي سيما إذا أتاني إحساس بعمل شيء جديد. وما هي الأعمال التي كانت من إخراجك؟ - كثيرة مثل مسرحية الطلاينة وصلوا وغيرها... لننتقل أستاذ بدير لمحور آخر.. حدثنا عن كيف بدأت علاقتك بالسودان؟ ü بتحفز قال بدير.. علاقتي بالسودان بدأت من يوم ميلادي .. لأنني ولدت في شارع اسمه شارع مصر والسودان في حدائق القبة.. حين يسألوني أنت ساكن فين أقول لهم في شارع مصر والسودان... جاي منين أرد من شارع مصر والسودان.. ومن يومها السودان مرتبط بوجداني. ü وهل هذه هي الزيارة الأولى لك للسودان؟ - لا.. جئت للخرطوم قبل (4) سنوات لعرض مسرحية اسمها «شيء في صبري» ولكنها كانت مسرحية مصرية فقط. ü وما الذي لفت انتباهك في السودانيين؟ - (بجد) لمست وأحسست بوعي وثقافة الشعب السوداني ووفائه وحبه لأشقائه في وادي النيل، وهذا ما دفعني للعودة مجدداً.