يحل فريق الأهلي الخرطومي اليوم ضيفاً على فريق صديق حميم وقديم منذ أن كان يدرب الفريقان مدربا واحدا في الستينيات هو جورج اوستاروستا، يحل الأهلي ضيفاً على الهلال في إستاده وقلعته الزرقاء في استهلالية الأسبوع الثاني للدوري الممتاز وهو لقاء يرفع الفريقان قبل خوضه شعار لا بديل للنقاط ويدخلان بأهداف وطموحات مختلفة وكلها تصب في أهمية الفوز بالنقاط. الهلال يلعب لمصالحة جماهيره وتجنب اخفاقات مباراته أمام الأفيال عندما عاشت جماهيره القلق واحترقت أعصابها بشكل غريب وكانت تنتظر لفريقها في تلك المباراة مثل لاعب السيرك الذي يمشي على الحبال ويكفيه خطأ وأحد لإسقاطه سقطة موجعة وقد كاد الهلال أن يسقط بالفعل لولا أن الحكم كان فاضلاً ومجاملاً وأسقط حق الأفيال من ركلة الجزاء التي ارتكبها الحارس المعز مع اللاعب صغيرون. يخوض الهلال مباراة اليوم وقد خلقت مباراة الأفيال نوعاً من القلق لدى جماهير الفريق والتي لا أظنها سوف تلتمس العذر للاعبين مرة أخرى ومن المؤكد أن نجومها سيلعبون اليوم من أجل إسعادها ومصالحتها ومن المؤكد أن الفريق سيقوم بطي تلك الصفحة ليفتح صفحة جديدة ينتقل خلالها من مربع الاستهتار بالخصم لاحترامه وعدم التهاون أمامه. هذا بالنسبة للهلال أما اهلينا وبالرغم من اعتقاد البعض بأنه لن يجتاز الاختبار الأول أمام الرومان وبالرغم من أن الكثيرين من المتابعين رشحوه للسقوط في موقعة الرومان إلا أنه قلب المعطيات وضرب نسور الخرطوم بعرض الحائط كل التوقعات المتشائمة وأعلنوا عن أنفسهم برغبة صريحة ليست في الانتصار فحسب بل في البقاء في أجواء المنافسة التي عادوا لها بعد طول انتظار وترقب وبعد معاناة وجهد استغرق سنوات طويلة وبالتالي فإن الأهلي يدخل المباراة بمعنويات نقاط فاتحة الشهية والإصرار والثقة أهم أسلحته. والمعطيات أعلاه التي يتمتع ويتشبع بها الفريقان سوف تزيد من درجات إشعال اللقاء وتبعث على التفاؤل بمشاهدة مباراة أكثر من قوية ومثيرة فالهلال يخطب ود جماهيره ويعمل على مصالحتها والأهلي يعمل على تعزيز انتصاره ولو بنقطة لأن النقطة من فم الأسد هي أيضاً غاية المنى وبطعم الانتصار.