نصيبك «يصيبك» والقسمة والنصيب .. كلمات متداولة بين من آمن بقضاء الله وقدره،وما خطه الله لنا من أرزاق ومن.. وهي في حسابنا «النصيب والقسمة» المُقَدرة .. لا تزيد ولاتنقص،ماعدا الترغيب فيما وعدنا به سبحانه «وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ» إبراهيم الآية«7» والنعمة تعنى فيما جاء في لسان العرب الخفض-أي خفض العيش-والدعة والمال، والتنعّم والترفّه، المسرة والفرح والترفه، وفلان واسع النعمة أي واسع المال. ونعمة العيش: حُسنه ونضارته. وفي المعجم الوسيط: النعمة هي الرفاهية وطيب العيش، ويقال هو في نعمة عيش أي في حُسنه، و ما أنعمتم به من رزق ومال وغيره ويقال: نعُم عيشه وباله-هدأ واستراح وسُرَّ واستمتع. إذن هي تعني كل ما يتمتع به الإنسان ويطيب به عيشه، ويهنأ به باله، وما يصلح به حاله ويسعد به في يومه وحياته.. ويدخل في مفهوم النعمة الأشياء المعنوية كالهداية إلى الإسلام والصحة والذكاء واستغلال الوقت بالطاعات والعبادات، وقد جاء في الحديث «نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ» و تشمل أيضاً الأشياء المادية كالمال والولد والسكن ولين العيش وخفضه. فالمؤمن يقابل هذه النعم بالشكر ويجعلها في طاعة الله عز وجل، ويعلم أنه سوف يحاسب عليها يوم القيامة، وفي ذلك قال سبحانه: «لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ». فدوام النعمة يأتي أولاً بالشكر،فعن أنس، قال: قال الرسول«ص» (مَن أُلهمَ خمسة لم يحرم خمسة… ومنها مَن أُلهمَ الشكر لم يحرم الزيادة)،و ثانيا بالتحدث بها ،قال سبحانه تعالى وهو يخاطب الرسول الكريم «ص»، وبه مخاطبة للأمة المسلمة، قال: «وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ» وهو يعني ذكر وإبلاغ النعم للنفس أولاً، وللناس ،وحُكي أن داود «عليه السلام»، قال: أي ربَّ كيف أشكرك وشكري لك هو نعمة مجددة منك عليّ؟ قال له: يا داود الآن أنت شكرتني. فيا من نسيتم الله ورحمته ونعمته ،قال سبحانه في القصص «وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ»؛فلا ضيقٌ يفُرج هماً،ولا ندمٌ يُرجع مافات،وكلها ابتلاْءات ومحن أجازها سبحانه وتعالى لنا امتحانا وتذكرة. # اللهم إنا نسألك القصد في الفقر والغنى، ونسألك نعيماً لا ينفد، وقرة عين لا تنقطع، ونسألك الرضاء بعد القضاء، وبرد العيش بعد الموت، ونسألك لذة النظر إلى وجهك والشوق إلى لقائك في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة، اللهم زينا بزينة الإيمان واجعلنا هداة مهتدين،آمييين يامالك الملك والعالمين.