فشل اضراب نواب الاختصاصيين بالمستشفيات للمرة الثانية حيث باشر عدد كبير من النواب عملهم بالمستشفيات. وفيما أكدت اللجنة الدائمة للنواب إنفاذ الاضراب بنسبة 100% بمستشفيات الخرطوم والبحر الأحمر والجزيرة ونيالا والقضارف إتخذت إدارات المستشفيات اجراءات صارمة في مواجهة النواب الغائبين عن العمل وصلت للايقاف عن العمل.وشهدت المؤسسات الصحية مشادات عنيفة بين نواب أطباء باشروا عملهم وآخرين حاولوا إرغامهم على مغادرة المستشفيات بالقوة وانفاذ الاضراب.ووصف د. كمال عبد القادر اضراب النواب بغير القانوني مؤكداً اتخاذ اجراءات حاسمة تجاه الأطباء الذين توقفوا عن العمل مشدداً على عدم التعاون والتعاطف مع المضربين عن العمل وفق تقارير الحضور والغياب موجهاً إدارة التدريب بإتخاذ اجراءات تجاههم تصل لانهاء التعاقد وفرض الانضباط بالمرافق العلاجية وفق اللوائح والقانون.وقال د. كمال في تصريحات صحفية إن اضراب النواب لا وجود له في المستشفيات مشيراً لتجاهل المئات من النواب للاضراب وأكد أن الهدف منه إحداث ربكة في القطاع الصحي وقال إن تعامل الوزارة مع لجنة الاضراب والنواب هذه المرة سيكون مختلفاً والتعامل معه بصورة مختلفة وألمح الى أن وراءه أجندة مختلفة. من جانبه أكد د. حسن عبد العزيز مدير الطب العلاجي بالوزارة جدية الوزارة في انفاذ لوائح التدريب وضبط التسيب مشيراً الى أن النواب حالياً متدربين وتحكمهم لائحة التدريب مؤكداً أن الانقطاع عن التدريب يعتبر مخالفة للائحة وإخلال بالتعاقد الموقع مع إدارة التدريب. وقال إن الوزارة استجابت بصورة كاملة لبنود الاتفاق مع النواب بدفع جميع متأخرات المرتبات والعلاوة الشخصية، مشيراً لمقابلة لجنة النواب لاستجابة الوزارة بمزيد من التصعيد مؤكداً الفشل الكامل لاضراب النواب وفقاً للتقارير الواردة من المستشفيات حيث تغيّب 2 نائب فقط بمستشفى الولادة ام درمان و2 في بحري و6 في مستشفى ام درمان وقال عبد العزيز إن المجلس القيادي للوزارة عقد اجتماعاً طارئاً أمس لمناقشة تداعيات الاضراب مشيراً لاطمئنان المجلس الى استقرار الوضع بالمستشفيات وتجاهل المئات من النواب للاضراب ووجه المستشفيات بضبط الحضور والغياب اليومي، وكشف مدير الطب العاجي عن ممارسة بعض النواب للعنف والقوة ضد نواب آخرين لالزامهم مغادرة المستشفيات، وأكد السيطرة على الوضع الأمر الذي قال إنه يدل على فشل قضيتهم. من جانبه طالب د. احمد الأبوابي رئيس لجنة النواب رئيس الجمهورية بإقالة وزيرة الصحة د. تابيتا بطرس التي قال إنها فقدت البوصلة السياسية والادارية والأخلاقية واستنكر انتماءها للحركة الشعبية ووقوفها ضد الاطباء المهمشين حسب قوله، وأكد أن لجنته ليس لها علاقة أيدولوجية بالسياسة وشدد الأبوابي على رفض تولي وزارة الصحة التي وصفها بالمهزلة وادارة تعاني من الفشل الاداري ابتداءً من الوزيرة والوكيل، ودعا ولاء الدين بابكر عضو لجنة النواب وزيرة الصحة للاعتذار عن قولها في اجتماع الحركة الشعبية بوجود جهات وراء اضراب النواب واصفاً تصريحها بعدم المسؤولية مؤكداً الاتجاه لطلب الحماية من القادة الوطنيين وهدد بتصعيد القضية في حالة عدم انفاذ المطالب وتحويل الاضراب الى مفتوح واصفاً وزارة الصحة بالكذب لتضليل الرأي العام والعجز عن تقديم الخدمة بالمستشفيات، وأعلن النواب بدء المعركة مع الوزارة وقالوا إن الخيارات مفتوحة للخروج للشارع أو الهجرة واللجوء للمنظمات.