ظلت ظاهرة طفح المياه في شوارع العاصمة أمر يشغل بال الكثيرين خاصة الشوارع الرئيسية والفرعية. بجانب تضجر العديد من المواطنين الذين يقودون مركباتهم وكذلك الراجلين خاصة في شارع السيد عبدالرحمن بالخرطوم والاتجاه الشرقي والغربي لمشرحة الخرطوم وكذلك جوار اتحاد المزارعين وتقاطع أبوقرجة والبلدية وغيرها من المناطق السكنية بالخرطوم2 والعمارات. (آخرلحظة) التقت بالمهندس هاشم علي محمد المدير العام المكلف بإدارة شركة الخرطوم للمياه والخدمات للحديث حول طفح المياه في الشوارع فكانت هذه الإفادات. بدأ المهندس هاشم حديثه مؤكداً ليس هناك طفح للصرف الصحي داخل ولاية الخرطوم عدا ما حدث في منطقة السوق المحلي الأسابيع الماضية وفي شارع المطار قبل فترة من الزمن غير ذلك كل المناطق التي ذُكرت فهي نتيجة لكسر «مويه حلوة»، مشيراً إلى أن لهم مكتب للبلاغات عند حدوث كسر في منطقة ما، حيث يتحرك تيم إلى مكان البلاغ ويجدون في كثير من الأحيان أن الكسر يخص هيئة توفير المياه وليس الصرف الصحي وهنا المواطن يخلط بين كسر مويه الصرف الصحي والموية الحلوة. وعن الطفح الذي يحدث من وقت لأخر ذكر هاشم أنه نتيجة لبعض التوصيلات وفي الغالب ينتج من سوء الإستخدام. والمواطن هو السبب في ذلك ومثال لذلك ما حدث في السوق المحلي لاستخدام الدورات العامة من أصحاب المطاعم والكافتريات وبعض المصانع الصغيرة داخل المنطقة نتيجة لرميهم الفضلات الصلبة مثل الحجارة والأوساخ واللساتك ومخلفات المستشفيات و(الملابس الداخلية) والليف والمراتب القديمة.. كل هذه الأشياء نجدها في «منهولات» الشوارع نتيجة لفقدان الأغطية المصنوعة من (الحديد الظهر) ونجد أن هنالك بعض الأيدي تعبث بها وتبيعها بالرغم من وضع مفصلات وأقفال إلا أنهم يكسرون المفصلات. وعن قدم شبكة الصرف الصحي ذكر المهندس هاشم أنها أنشئت في العام 1963م وهي في حاجة لإعادة تأهيل والآن تجرى دراسات لتأهيلها في القريب العاجل وهنالك شركة تعمل في إعادة (المصافي) بجانب أنها لا تتحمل التوسع والتنمية العمرانية الناتجة الآن ونتمنى أن يكون هناك اهتمام من الدولة تجاه الصرف الصحي لأنه قطاع استراتيجي وأي مشكلة للصرف الصحي تتأثر بها المدينة وهو عنوان المدينة المتحضرة مشيراً إلى التكلفة الباهظة للصيانة وأقرب مثال لذلك تكلفة صيانة السوق المحلي فقد فاقت ما بين (30 - 40) مليون جنيه. أما الطفح الذي حدث في شارع المطار فترجع أسبابه إلى تآكل الماسورة بفعل الغازات.. وكذلك نجد عامل الزمن من أسباب ذلك الطفح. والمناطق التي تمت معالجتها أو إعادة تأهيلها شملت منطقة السوق العربي. مضيفاً أن لهم استجابة سريعة للبلاغات.. بمجرد الاتصال على الرقم 0155122929. وفي ختام حديثه أوضح هاشم أنهم بصدد حل جذري لمشكلة الصرف الصحي وهو السعي لتوصيل قانون الصرف الصحي حتى يجاز في القريب العاجل خاصة للذين يخالفون في عمليات التوصيل والاستخدام أو عدم الالتزام بنظم الصرف حماية لشبكة الصرف الصحي.