سحبت قوى المعارضة ممثلة في مجموعة د. أحمد الأبوابي داخل الحقل الطبي البساط من تحت أرجل نقابة الأطباء إن كان لنقابة الأطباء في الأصل أرجلاً تقف عليها لقد أصبح د. أحمد الأبوابي يجلس على كرسي نقيب الأطباء و(سيادته) يقود التفاوض مع وزارة الصحة بصفته رئيساً للجنة نواب الاختصاصيين ثم تغيرت مهام لجنة النواب هذه (للجنة الإضراب) ود. الأبوابي يستغل الفراغ العريض ويصبح أشهر من نقيب الأطباء الغائب عن المسرح الطبي وفضاء الأزمة الحالية التي قادتها قوى المعارضة في وزارة الصحة وتحالف الأحزاب.. كيف لا يصبح د. الأبوابي أشهر من نقيب الأطباء وكيف لا تصعد د. ناهد سلم الشهرة ونقابة الأطباء لا وجود لها.. نقابة الأطباء لم (تدين) حتى اعتداء بعض المحسوبين على المهنة على زملائهم في مستشفى الخرطوم لاخراجهم عنوة من عنابر المرضى (ليضربوا) مع المضربين ونقابة الأطباء لم تدخل طرفاً في الاتفاق الذي وقعه عن وزارة الصحة د. عصام الدين محمد عبد الله وعن نواب الاختصاصيين د. أحمد الأبوابي عبد الوهاب والمدهش والمؤسف معاً أن نقابة الأطباء لم تدخل حتى وسيطاً بين الأطراف المتنازعة بعد أن جعلت من نفسها ليست طرفاً في القضية ولجنة الوساطة التي قادت لاتفاق البنود الثمانية تتكون من ثلاثة أطباء هم بروفيسور زين العابدين عبد الرحمن كرار وبروفيسور عثمان طه محمد سليمان والدكتور يوسف الأمين عبد القادر وثلاثتهم (قادوا) (الجودية) وتقريب وجهات النظر بين الوزارة ود. أحمد الأبوابي الذي حل مكان النقابة بعد موتها المعلن!. قبل أن تشغله الانتخابات والسياسية كان البروفيسور ابراهيم غندور رئيس إتحاد عام نقابات عمال السودان والأستاذ يوسف عوض الكريم يتناوبان في سد عورات الأجهزة النقابة التي أُنتخبت من أجل قضايا الفئات من معلمين وأطباء ومحامين وصحافيين ومهندسين ولم تنتخب من أجل الأسفار وحشود العضوية في مواسم البيعات وليس مطلوباً من النقابات أن تدعم حكومتها في كل الأوقات على حساب القضايا المهنية ومطالب القواعد العريضة لتحسين الاجور.. لقد وقعت وزارة الصحة على اتفاق ينص على رفع الاضراب وعدم الدخول في أي إضراب آخر ما دام ما تم المتفق عليه جار تنفيذه وتم صرف متأخرات علاوة التدريب وتم استيعاب مبعوثي الدفعة (24)، كل هذه المكاسب ذهبت لصالح د. أحمد الأبوابي ومجموعته ولأن لهؤلاء (غرض) سياسي تم خرق الاتفاق وأعلن عن الإضراب الحالي والنقابة ليست طرفاً في المشكلة وليست طرفاً في الحلول المقترحة.. قيل إن الراحل الشيخ مصطفى الأمين قام بزيارة تفقدية لأحد مصانع مجموعة الشيخ مصطفى الأمين وبهرته نظافة المصنع وجودة الانتاج وهمة العمال فتبرع لهم بمرتب شهر إضافي، وسأل عن المدير العام للمصنع فقال له أحد الموظفين يا سعادة الشيخ المدير في إجازة بالقاهرة ، فسأله الشيخ منذ متى قال منذ شهر ونصف.. ضرب شيخ مصطفى كفاً بأخرى شهر ونصف ولم يتأثر الانتاج، قالوا نعم بصوت واحد، فقال الشيخ إعتبروه مفصولاً من الخدمة اليوم. نقابة الأطباء عليها تقديم إستقالتها اليوم قبل الغد اذا كانت النقابة فشلت في تبني قضايا الأطباء والتفاوض نيابة عنهم ولا تلتمس حلاً لقضية ولا تستطيع حتى الجهر بما تؤمن به فالأحرى أن يبحث الفريق صلاح قوش أمين أمانة العاملين بالمؤتمر الوطني عن مجموعة جديدة من الأطباء بدلاً عن المجموعة الحالية التي تمثل المؤتمر الوطني!.