تلاحظ في الآونة الأخيرة ومع ارتفاع درجات الحرارة وقدوم فصل الصيف، أن هناك عدداً من السيارات وخاصة (الأمجاد) تحترق، وينتج جراء هذا الحريق تلف كامل للسيارة الأمر الذي أدى إلى أن يتساءل البعض عن الأسباب، وخاصة المواطنين الذين يمتلكون (الأمجاد) بجانب الذين يتخذونها كأجرة يومية من ترحيل للطلاب أو المؤسسات أو غيرها. (آخر لحظة) التقت المهندس الميكانيكي يحيى إبراهيم بالمنطقة الصناعية ليحدثنا عن أسباب الحريق المتكرر لهذه السيارات وكيفية تفاديه؟ - يقول يحيى إن السيارات الآسيوية عموماً وخاصة الأمجاد تعتبر من السيارات التي تحتاج إلى جو بارد، ومعظمها مخصص لأن يعمل في درجة حرارة ما بين (25 - 30) بينما في السودان تصل الحرارة إلى 45% وأحياناً تزيد عن ذلك مما ينجم عنه مثل هذه الحرائق المتكررة.. وأضاف: لابد من وجود رقابة وجهة تحدد السيارات الملائمة مثل النقل الميكانيكي سابقاً. وأشار يحيى إلى أن ماكينة الأمجاد توجد في وسط السيارة (أي داخلها) لذلك لن تتعرض لأي نوع من التهوية مثل السيارات الأخرى، الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع درجات حرارتها بجانب الأشياء الفنية مثل (الكربريتر) الذي يعمل على توصيل البنزين للماكينة، ووقوعه بالقرب من منطقة توليد الكهرباء وأي احتكاك يولد شرارة مما يؤدي إلى اشتعال النيران وبسرعة.. مشيراً إلى أنه في كثير من الأحيان تحترق السيارة بأكملها في (5) دقائق، وكذلك نجد أن تهويتها ضعيفة زايد درجة الحرارة العالية لذلك يكون رد الفعل سريعاً، كما أن الغاز خطر والبنزين ليس أقل خطورة منه. كما ذكر يحيى أن الأمجاد لا توجد بها مساحة للتهوية وكل المشاكل تنتج من طلمبة بلف الغاز التي يجب أن تتغير وتتراجع كل شهر، لكن للأسف نجد أن العديد من السائقين لا يهتمون بها وإذا حدث ذلك فسوف تقل المشاكل التي تتعرض لها، كما أنها صنعت منخفضة لذلك فإن أي احتكاك يحدث من التلتوارات في الشوارع سيولد شرارة ومع وجود الغاز تندلع النيران.. وختم حديثه بأن درجة حرارة السيارات الآسيوية أعلى من المصنوعة في اليابان تحديداً. وعن استخدام أنابيب الغاز المنزلية داخل بعض سيارات الأمجاد قال إن هذه الظاهرة قد اختفت، حيث كان يستخدم عند أزمة الغاز ويلجأ أصحاب المركبات إلى الأنابيب المنزلية التي تسع 12 كيلو بينما أنبوبة غاز الأمجاد تسع 15 كيلو، مع ملاحظة أن الأولى أشد خطراً نسبة لوجودها في الخارج، لذلك يمكن أن تشتعل في أي وقت إذا توافرت العوامل المسببة لذلك. ومؤخراً بعد أن تم إيقاف التعامل بتزويد العربات بالغاز لجأ الناس الذين يمتلكون الأمجاد إلى تعديلها لتعمل بالبنزين، وهذا التعديل أيضاً إذا لم يُعمل بالطريقة السليمة فهو قد يتسبب في أعطال العربة، وأشار يحيى الى أن 50% من سيارات الأمجاد في وسط الخرطوم تعمل بالغاز ولم يتم تغييرها نسبة للتكلفة العالية التي تبلغ 1200 جنيه عند التغيير، موضحاً أنه يتم منع الغاز نهائياً.