هل يمكن ان يهرب الرجل من زوجته النكدية ويطلب ان يسجن بدلا من ان يسمع كلام يسم البدن ويسبب الإحباط وجفاف الجلد ؟ ، إجابة هذا السؤال نعم ومليون نعم فالمرأة النقاقة يمكن ان تدمر بلداً بحالها وتدوخ أجعص راجل ، حتى وان كان من فئة المصارعين ، المهم ، سيناريو الهروب من الزوجة إلى السجن حدث في ايطاليا ، القصة وما فيها ان هناك رجل ( خرع ) من صقلية ، كان قد تم اتهامه في قضية نفايات ملوثة وحكم عليه بالسجن وبعد قضاء محكوميته أطلق سراحه وعاد إلى منزله وهو يكاد يطير من الفرحة لكن زوجته اللئيمة بدأت تلاحقه بالطلبات وزيادة المصاريف وتوجه له الشتائم من كل شكل ولون ، فهرب بجلده منها إلى السجن وطلب إعادة حجزه مرة اخرى ، غير ان المسؤول عن الحجز رفض استقباله وطلب منه العودة إلى منزله وتسوية الأمور مع زوجته الغاضبة ، الله يخيبك راجل ( فشلتنا ) ، عفوا حكاية الايطالي الهارب من زوجته إلى السجن ليست موضوعنا اليوم وانما الموضوع يتعلق بسجن الحياة الزوجية ، نعم سجن الحياة الزوجية ، لا تتهامسوا أو تضحكوا من قلوبكم ، الكثير من الرجال يعتبرون ان الحياة الزوجية سجن كبير ، وكبير جدا ، طبعا انا لست مع هذه النوعية من الرجال ، ايوه قولوا عني خواف كبير ، أو أي وصف يمكن ان يخطر في بالكم ، المهم في حالة إذا افترضنا ان العبد لله ادخل نفسه عنوة ضمن الرجال المحتجين على الحياة الزوجية فتوقعوا يا جماعة الخير ان تتم تصفيتي فورا ، ايوه تصفيتي ، ويذهب محسوبكم غير مأسوف على حماقته ، عموما هناك كاتب تشيلي اعد كتابا عن الحياة الزوجية ووصف فيه هذه الحياة بالسجن الكبير ، يبدو ان هذا الرجل ليست له زوجة ( حربية ) مثل النسوة السودانيات ، وإلا لكان الان ضمن اعداد الموتى أو المختفين من الحياة كما يحدث في الأنظمة الديكتاتورية التي تسجن المناهضين وتخفيهم تحت طقاطيق الأرض ، عموما المؤلف التشيلي يرى من وجهة نظره ان جميع الرجال المتزوجين حمقى ، لا حول ولا قوة الا بالله ، ، عموما المؤلف أكد ان سبب حماقة الرجال أنهم بعد الزواج يفقدون حيويتهم وطموحهم وتزداد تعاستهم ويصبح الواحد منهم سمين مثل برميل الطرشي ، وبعض الرجال يصبح مثل البغل عديم الفائدة ، كما أكد المؤلف ان الحياة الزوجية تفيد النساء وتقصف بأعمار الرجل ، وان المرأة النكدية أسوأ من أسلحة الدمار الشامل ، اسمعوني ، أخشى ان يهرب العرسان الذين يفكرون في دخول القفص الوردي بعد مطالعة هذه الصرخة وربما يسبني بعضهم في سره وجهره لأنني قمت بتفتيح المواجع ، وصورت الحياة الزوجية بالسجن الكبير .