انتشرت مؤخراً محلات شعبية اشتهرت بجذب عدد كبير من المواطنين.. وتمتاز بأسعار تتناسب مع الجيب، تخصصت في إعداد وجبات بعضها خاص بالأطعمة والآخر بالمُحليّات - بضم الميم - ويطلق على الأخيرة أسماء لها علاقة بالطاقة والتي تعمل على مد الجسم بالنشاط ذلك لان طبيعة مكونات تلك الأطعمة والمشروبات مثل: الدخن والحلبة والتمور والطحنية والزبيب والتين والبسبوسة وهناك المخبازة. و يعتبر اللبن قاسماً مشتركاً في جميع وجبات الطاقة. ونجد أن هناك إقبال لدى الجنسين خاصة الرجال وتقل النسبة لدى النساء والفتيات. وبخصوص الأسعار نجدها تتراوح ما بين مبلغ الجنيه والنصف وأعلاها خمسة جنيهات.. وهي سفري ومحلي يوضع في آنية خاصة وهناك (Take away) تيك أوى - السفري. ونجدها تنتشر في أمدرمان وبحري والعرضة و«أم بدات» وتتمركز في وسط الخرطوم ومناطق الإنقاذ والأزهري. وأشارت بعض ربات البيوت لتناول الأزواج والأبناء لمسببات الطاقة في المحلات المنتشرة مما يؤدي لعزوفهم عن تناول وجبة الغداء أحياناً ووجبة العشاء في أحايين كثيرة. ونلاحظ أن الأجانب: النيجريين والمصرين والبنقلاديش والهنود والارتريين والاثيوبيين يمثلون نسبة عالية من مرتادي هذه المحلات، ويحرصون على تناول مكملات الطاقة. وكشف خبير الأطعمة أبوبكر هارون عن مسميات ومكونات لعدد منها مثل (باكمبا) والتي هي عبارة عن (عيش) فتريتة أبيض يتم طحنه ويوضع على النار ونضيف إليه الكاستر واللبن. وهناك (أم عجينة) وتتكون من الدخن المطحون الذي يوضع في الماء ويضاف إليه (الزبادي) وقليل من القرفة والسكر بحسب الطلب أما (القدو قدو) وله زبائنه فهو يتكون من الدخن الأخضر والزبادي والسكر ويتم طحنه ثم يوضع على النار مع بقية المكونات إلى أن يستوي. ونجد (أم حليبين) أو أم لبنين وهي عبارة عن دقيق يتم خلطه باللبن ويعمل منه (قراصة) وتؤكل مع اللبن أيضاًً. وذكر أبوبكر أيضاً أطعمة مثل (أم دفان) والتي تتكون من الدقيق المخلوط باللبن والذي يدخن تحت النار حتى ينضج، إلى جانب (أم شيشة) وهي عبارة عن عصيدة تتكون من دقيق الدخن يضاف لها السمسم والزيت ولا تحتاج لنار، تؤكل هكذا دون قلي. يواصل حديثه ولدينا (المضروب) وهي عبارة عن لبن ودقيق، نغلي اللبن ثم نضيف إليه الدقيق الفينو والحلبة ولها زبائنها وجلست إلى الخالة فاطمة والتي حدثتني عن عدد من الأكلات والتي برعت في صناعتها وأخبرتني عن أسرار الوصفات مثل (المرس) والذي يتكون من أمعاءالضان ويجفف ثم يطحن ويضاف إليه البامية الجافة «الويكة». وملاح «أم تكشو» والذي يتكون من ورق الخضرة المجفف يضاف له البصل والزيت وقليل من اللوبيا طبعاً بالإضافة للملح والشطة ول (ملاح الأنقارا) نكهه مميزه بحسب حديث (حاجة فاطمة) ونعته من ورق نبات الكركدي والفول السوداني مع إضافة العطرون والدقيق وتواصل في حديثها الممتع عن الأطعمة والتي لا يعرفها الكثيرون نتيجة دخول أطعمة أخرى أما (ملاح الكمبو ضقوم» تحرق سيقان الذرة وعندما تتحول لرماد يؤخذ رمادها ويضاف إليه اللوبيا واللبن. وهناك ملاح «مطيعينة» أو ملاح «اللبن» والذي نقوم فيه بغلي اللبن ونضيف إليه الويكة الجافة. وعلقت: انتشر في أسواق العاصمة وما يو- سوق ستة- (الجراد المجمر) ويزعم التجار أنه يعالج السكري ويؤكل مثل التسالي إلى جانب البليلة بأنواها وقالت العدسية مفضلة لجميع زبائني لأنها «بتجيب» الدم وهناك القمح والدخن وهناك المخلوطة التي أبرع في صناعتها. وطيلة بحثي عن الأطعمة البلدية والتي يعتبرها البعض غريبة رغم غزوها للعاصمة استوقفتني أسئلة حائرة هل ستظل على مكانتها رغم منافسة الأطعمة المصرية والشامية والتركية الوافدة من بيزا وشوتيه وغيرها..!