يحسم تحالف أحزاب المعارضة في اجتماع هيئة رؤساء الأحزاب المنضوية تحت لوائه اليوم بدار حزب الأمة القومي موقفه النهائي بشأن المشاركة في الانتخابات التي تنطلق بعد أسبوعين أو مقاطعتها وفي سياق ذلك تضاربت آراء عدد من أحزاب التحالف والحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل فيما شدد حزب البعث العربي الاشتراكي طبقاً لناطقه الرسمي محمد ضياء الدين على ضرورة المقاطعة الجماعية للانتخابات لأجل إخراج البلاد مما أسماه بنفق الانهيار وقال ل (آخر لحظة) أمس إن الموقف الصحيح هو المقاطعة حتى لا تحدث مواجهة بسبب النتائج التي قال إنها ستكون معروفة في ظل الإجراءات التعسفية وعدم حيادية المفوضية القومية للانتخابات، لكنه عاد وقال إن أصرت الجهات المسؤولة على الإجراءات التي وسمها بالخاطئة فإنه (لا ينفع) المشاركة أو المقاطعة لكن الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل قال على لسان مولانا حسن أبوسبيب إنه يرفض أي إتجاه لتأجيل الانتخابات رغم قناعته بأن هناك ما يجعل الانتخابات المقبلة غير حرة وغير نزيهة، موضحاً أن الانتخابات دخلت مراحلها النهائية ولا بد من خوضها من أجل أن يعرف أي حزب حجمه ووزنه ديمقراطياً وليس تسلطاً مبيناً أن الذين يدعون للتأجيل يدعمون تأجيل التحول الديمقراطي ونحن نريد (إزاحة) هذا النظام الذي جثم على رقابنا عشرين عاماً ونبه أبوسبيب للمخاطر التي يحدثها التأجيل وأشار لقضية الاستفتاء وأموال المانحين التي صرفت في العملية الانتخابية إلا أن حزب المؤتمر الشعبي أكد دعم عدد من أحزاب التحالف لموقفه الداعي لعدم مقاطعة الانتخابات أو تأجيلها وقال إن الأحزاب تعي تماماً أبعاد التأجيل، وقال نائب أمينه العام عبد الله حسن أحمد إن الأحزاب صرفت أموالاً رغم قلتها مشيراً إلى أن التأجيل أصبح لا طائل منه خاصة وأن النظام لن يتغير حتى ولو تم التأجيل أو المقاطعة بجانب أن التأجيل سيعقد الأمور كثيراً بشأن الاستفتاء الذي يشترط لقيامه قيام حكومة منتخبة.