تعرض مطار الخرطوم أمس الى غارات من مشجعي المنتخب الجزائري بعد أن هجمت مجموعة منهم معظمهم كان مخموراً على صالات المطار وعدد من المكاتب ليدمروا أجزاء كبيرة من صالة الحج والعمرة التي أعدت حديثاً. وطبقاً لمدير الإدارة العامة لمطار الخرطوم الفريق شرطة يوسف ابراهيم فان مشجعي الجزائر ثاروا فجأة لينهالوا ضرباً وركلاً لكل شيء أمامهم مما اضطر موظفي المطار لمغادرة الصالات حرصاً على عدم الاحتكاك مع الضيوف الذين لم يحسنوا لمضيفيهم، واصفاً سلوك المشجعين الجزائريين بالعشوائي، موجهاً لومه لمسؤولي السفارة الجزائرية الذين حسب قوله - لم يوفوا بوعدهم للتنسيق مع سلطات المطار حيث لم يحضر أي منهم لمتابعة قدوم طائرات نقل الجزائريين الذين ما زال نصفهم يتكدسون في مطار الخرطوم. وأضاف أن قوات الشرطة استطاعت أن تعيد الأمور الى نصابها دون أن تحتك بالمهاجمين الجزائريين، لافتاً الى أنهم سيرفعون تقريراً عن الأحداث للدولة التي بدورها تتولى ما يجب فعله في مثل هذه الاعتداءات. في سياق آخر، قال ابراهيم إن السلطات المصرية لم تلتزم بالاتفاق المبرم بينها وبين سلطات المطار لتسهيل اجراءات مغادرة مشجعي المنتخب المصري، حيث أن الاتفاق كان يلزم السلطات المصرية بترحيل المشجعين من استاد المريخ الى مطار الخرطوم مباشرة على أن تختم السلطات السودانية جوازاتهم على سلم الطائرة لكن هذا لم يحدث، مما تسبب في ارباك الرحلات الخاصة بالمشجعين وتعطيل بعض رحلات المطار العادية. ورصدت (آخر لحظة) وجبات توزع على مشجعي الجزائر بمطار الخرطوم مكتوب على أغلفتها (وجبة فردية للقتال) وشاهدت خراباً ودماراً كبيراً خلفه مشجعو الجزائر الذين منعوا بالقوة عمال النظافة من أداء عملهم مما تسبب في تعطل العمل بالمطار تماماً ظهر أمس.