مع دخول فصل الصيف في السودان تشتد المشاحنات في الشارع العام.. فكلما زادت سخونة الجو زادت الخناقات والمشاكل.. مما أثار لنا (بآخرلحظة) عدداً من الأسئلة طرحناها للجمهور في الاستطلاع الذي حمل الأسئلة: ماذا يعني لك فصل الصيف.. ولم تكثر فيه الخناقات؟ وما علاقة الصيف بالفلس وضيق الأخلاق «الزهج» وأيهما أكثر احتمالاً للصيف، المرأة أم الرجل ؟ - المواطن طه شرف الدين قال: فصل الصيف عندنا هو فصل (الخمالة).. وارتفاع درجات الحرارة تقودنا دائماً للقلق وضيق الأخلاق، فإذا كنت تعاني من مشاكل وسط الأسرة أو العمل فهذا يؤثر نفسياً على الفرد فيقل إنتاجه وتزداد خناقاته. - أما أمين صالح والذي تأمل كثيراً قبل أن يشرع في الإجابة قائلاً:- تخيلوا معي سخانة شديدة وفلس وزوجة (نقناقة).. وأنت من الصباح في طريقك للعمل يصبح طبيعياً أن تكون رحلتي في الشارع وفي المواصلات خناقات حتى اتنفس وأفرغ شحنات الهم على كل من يرميه حظه العاثر في طريقي.. - في حين قال أبو صديق العبيد سائق مركبة عامة: إن الصيف بالنسبة لنا يعني التعب الشديد والمعاناة والازدحام والسخانة، وكل من حولك زهجان.. كما أكد أن الإنتاج خلال الصيف يقل بنسبة 50% لأن المركبة نفسها في سخانة شديدة.. وختم حديثه بسؤال ما المطلوب مني وأنا أرى إيرادي يقل وحولي الجمهور الملتهب بالسخانة والفلس، غير المزيد من ضيق الأخلاق، فتخيلوا راكب ملتهب يصيح في الكمساري ليرد باقي فلوسه بسرعة أو يطلب وقوف المركبة في المكان المحظور.. فإذا لم نرضخ لتعليماته كال لنا الشتائم.. وإذا رضخنا وأوقفنا السيارة نتعرض للمخالفة المرورية بالغرامات.. تخيلوا كيف يكون الحال! - ولمعرفة لماذا تزداد المشاجرات والمشاحنات في فصل الصيف، وما علاقة الفلس بالصيف.. التقينا بالدكتور معاذ شرفي اختصاصي الأمراض النفسية الذي قال: إن فصل الصيف تزداد فيه الهرمونات التي تفرز العرق، وبالتالي يفقد الإنسان نسبة كبيرة من الأملاح مما يؤدي ذلك للفتور والإرهاق، فتزداد متطلبات الحياة، وأنت في حالة خمول فيحدث التوتر ويسيطر على الفرد.. وللتخلص من تلك الحالة علينا المواظبة على التغذية الصحية بتناول الخضر والفاكهة والإكثار من شرب الماء.. كما أشارأنه في فصل الصيف يجب ألا ننتظر حتى نعطش لنشرب حتى لا نفقد الأملاح .. كما دعا إلى لبس القبعات على الرأس ووضع النظارات الشمسية ففيهما حماية من ضربات الشمس.. فالنظارة الشمسية والقبعات ليست (فلهمة) بل لهما في الصيف فوائد وقائية هامة.