دار مؤشر تحضيرات المريخ نحو مرحلة أكثر جدية وحماساً، قبل المعركة المنتظرة ضمن إياب دور الستة عشر، لدوري أبطال إفريقيا، أمام الترجي التونسي، يوم الثامن من الشهر الجاري، على ملعب القلعة الحمراء، سعياً خلف نتيجة ترفع رأس القبيلة الحمراء، وتمنح المريخ بطاقة العبور لدور مجموعات الأبطال، على الرغم من الخسارة التي تعرض لها الفريق على ملعب رادس، قبل أكثر من أسبوع، وستكلفه مشقة كبيرة بأرضه، حال أراد التأهل للدور التالي، وهو المقصد الكبير لأبناء جوزيه كاربوني، المدير الفني للمريخ، والذي عمل على رسم تكتيكات مغايرة للّتي لعب بها الجولات الماضية، سواء في دوري الأبطال أو الدوري الممتاز، حالماً بنتيجة تجعله في مصاف الثمانية الكبار، عندما يحين موعد حصد كل فريق لنقاط أكثر من أجل الترشح للدور قبل النهائي، واللّقب في البال دوماً.. ولأجل تحضير الفريق بالصورة المثلى، أصر جوزيه على أن تكون التدريبات مكثفة ومنتظمة، مع صمت فرضه الجهاز الإداري بالنادي على المدرب ولاعبيه، عملاً بمقوله: (إن في الصمت كلاما).. وهذا الكلام المقصود به حديث الإقدام ليلة اللقاء المقبل، أمام بطل تونس لعامين متتاليين، وأخراس ألسن لاعبيه في ليلة الثامن من (ماي) بلغة التوانسة، ومايو بلغتنا.. وقد جرت التحضيرات على أفضل ما يكون في اليومين الماضيين، حيث ظهر أكثر من لاعب بشكل أكثر تميزاً من ذي قبل، وعاد الظهير الأيسر، موسى الزومة، للتدريبات بشهية مفتوحة، بعد أن غاب عنها بفعل الإصابة العضلية، وغاب عن لقاء الترجي الماضي وبعض جولات الدوري الممتاز ليحلّ مكانه مصعب عمر، وتعتبر عودة قيمة إضافية لدفاع الفريق الأحمر أثناء لقاء الإياب، حال شفى تماماً من الإصابة التي تعرض لها، وهو على دكة الاحتياط، عندما قام بتدريبات صالة ولم يرتح بعدها، لتحدث له بعض التقلّصات في عضلات الفخذين.. وغير موسى يعيش قائد الفريق فيصل العجب أزهى أيامه مع الفريق في الوقت الراهن، بمستوى أكد به أن سيكون الورقة الرابحة لكاربوني أمام الترجي التونسي، وظلّ الملك -كما يحلو للجماهير تسميته- في حالة تألق دائمة أثناء الحصص التدريبية، مما أدخل السرور والاطمئنان في قلب المدير الفنّي قبل الجماهير المرتقبة لعودة عبد الحميد السعودي، قائد ثاني الفريق، ومهاجم الصريح الوحيد المعتمد عليه في المباريات المنتظرة، بعد إصابة لازمته لعدة أيام، وهي عبارة عن شدّ عضلي شفي منه بالأمس، ويعود اليوم لتدريباته كالمعتاد لتلقي المحاضرات من مدربه الذي يعتمد عليه بنسبة كبيرة لهزّ شباك الترجي، مع النيجيري ستيفن وراغو، وكان عبد الحميد قد عاني من الإصابة في الجولات الماضية، غير أنه تحامل على نفسه ولعب كل الجولات، وكان آخرها مباراة الموردة التي لم يتمكن من إكمالها، ودخل ستيفن وراغو بديلاً له في ذلك اللقاء. من جهة ثانية يستقبل المريخ غداً الثلاثاء، بعثة نادي الإنتاج الحربي المصري، المقرر وصولها فجر الغد للتباري مع المريخ ودياً، في إطار استعدادات الأخير لمباراة المهمة أمام الترجي التونسي، وسيلعب المريخ مع الإنتاج مساء ذات اليوم، بعد موافقته الرسمية على مواجهة الأحمر، عقب اعتذار نادي الزمالك عن المقابلة الودية، وحدد لها مدربه، حسام حسن، الأربعاء بدلاً عن الثلاثاء ليكون الإنتاج هو الخيار الأول أمام كاربوني الباحث عن مباريات تحضيرية قوية للتجهيز المثالي للمباراة الحاسمة بالأبطال.