أنا كثيرة الشكر سراً وعلناً لأستاذي العزيز مصطفى أبو العزائم، الذي كان السبب المباشر في ولوجي إلى عالم الصحافة والكتابة فيه، كما لا أخفي سعادتي لأن تكون بداياتي الصحفية في صحيفة (آخر لحظة) المتميزة، وانضمامي إلى قائمة كتابها المتميزين فلهم كل الثناء والتقدير. سعادتي ازدادت بنجاح أمسية تكريم الشاعر عبد الله النجيب، التي شكلت بداية للتعاون في المجال الثقافي بين صحيفة (آخر لحظة)، وكلية قاردن سيتي للعلوم والتقانة التي اشغل فيها منصب رئيس قسم الوسائط المتعددة وعلوم الاتصال.. فلقد احتضنت كلية قاردن سيتي الحفل من خلال أمسيات قاردن سيتي التي تقام مرة كل شهر، ولقد كان السبب الأساس وراء النجاح المنقطع النظير لهذه الأمسية هو المجهود الكبير الذي قام به الصحفي عبد الرحمن جبر، حيث قام بالتحضير الكامل لهذه الأمسية بداية من اتصاله بالشعراء والفنانين مروراً بالمدعوين، وأخيراً الوقوف يداً بيد مع أسرة كلية قاردن سيتي لانجاح هذه الأمسية، وأتمنى أن يستمر التعاون مع صحيفة(آخر لحظة)في أمسيات مقبلة لتكريم شعراء وأدباء وكتاب بلادي المتميزين. أما على مستوى التعاون الأكاديمي فلقد تم اختيار صحيفة(آخر لحظة)من بين الصحف الموجودة في الساحة لتدريب طلاب قسم الوسائط المتعددة، بها لاكمال منهج القسم الذي يربط بين الدراسة النظرية والعملية، وذلك لما تميزت به الصحيفة من المؤسسية التي نسعى إلى وجودها في الصحف الحديثة والتقنيات المتطورة الموجودة بداخلها التي تمكن الطلاب من التدريب الذي يؤهلهم إلى المنافسة في سوق العمل.وأنا أتمنى أن تسعى كل الجامعات التي لها أقسام مرتبطة بدراسة الإعلام، إلى إقامة علاقات أكاديمية وثقافية مع أجهزة الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة، حتى تكتمل دراسة الإعلام بالتطبيق الذي يشكل الأساس في هذه الدراسة. والدتي بعد يوم من التكريم للشاعر عبد الله النجيب اتصلت بي وقالت: (ياسارة قول لي أستاذ مصطفى أبو العزائم أمي بتشكرك على اللمحة الإنسانية دي، وبتقول ليك العاوزين التكريم كتار، فياريت لو الناس كلها تبقى زيك، وتمشي تتفقد الناس الأسهمو في تكوين المجتمع السوداني، وبناء شخصية الإنسان السوداني المتميز، من معلمين وأطباء، وإعلاميين، ومهنيين في كافة المجالات المتعددة، وتساهم في علاجهم وتكريمهم.