تعاني أغلب الأحياء السكنية من ظلام دامس ليلاً، بسبب رفض الهيئة القومية للكهرباء إنارة أعمدة الشوارع ويتساءل المواطنون عن الأسباب وراء هذه الكارثة وخلع اللمبات من الأعمدة. فكان رد بعض اللجان الشعبية بأن الهيئة تضع اللوم على المحليات التي لا تقوم بسداد قيمة الكهرباء.. والواقع يقول إن هذه الخدمة كانت موجودة منذ القدم، وقبل قيام المحليات، فما الذي طرأ على الهيئة العامة للكهرباء وهي التي لديها من الموارد ما يضيء كل متر في الوطن؟! خاصة بعد سد مروي بحسب ما يدخل خزينتها من المقدم الذي يشتري به المواطن المغلوب وليس كما كان سابقاً بفواتير آجلة- وما تفعله الهيئة بنا دعوة صريحة لزوار الليل والجرائم الاجتماعية الأخرى.. ونجد أنه حتى الحشرات التي كانت تتجمع حول لمبات الشوارع أصبحت الآن داخل الغرف بالمنازل لتقلق المضاجع .. ونتمنى من شرطة الدوريات الليلية أن تساعد في إرجاع هذه الخدمة وتطالب بها لتسهيل مهمتها ليلاً حمايةً للأسر والممتلكات. وكذلك السادة نواب الشعب في المجلس التشريعي لولاية الخرطوم الذين تقع على عاتقهم مسؤولية توفير الخدمات الضرورية للمواطن ليكون بأمان داخل الحي، خاصة خدمة الإنارة ليلاً حيث أنه لا يستطيع الآن الخروج عقب صلاة المغرب إلا أن يكون هناك قمراً مضيئاً.. وكل الرجاء أن تعيد الهيئة اللمبات إلى مواضعها وإنارتها لتعيد للأحياء ألقها القديم.