الفارق الزمني كبير «بيننا» وسنة التخرج من الجامعة ومع ذلك تجدني بين الفينة والأخرى«أدلف» إلى تلك الاماكن وأنا اسأل نفسي لماذا غادرنا تلك المساحات «الرحبة» لكل هذه «الشقاوة» و«الشوامة»..؟! هذا الحنين الجارف يجعلني أغشى(بفتح كل الحروف)(وبالدارجي) أي كافتريا جامعية أتناول فيها إفطاري واغتنم ربع ساعة من الزمان وسط العلم حيث (الرومانسية والأحلام) تدغدغ المشاعر والأحاسيس فيسرى ذلك الخدر اللذيذ الذي يجعلك «تستسلم» للنعاس ولكنك سرعان ما تنتفض ليس كعصفور بلله الندى ولكنك تقوم (مهجوماً) و(مهموماً) «لمكابسة» المعايش والارزاق وهموم (الناس) و(الوطن) وفوضى وزحمة الخرطوم الكبيرة و(العويرة). جيراني في الطاولة «هي وهو»«غرقانين» في الونسة «الدقاقة» هي(ما شاء الله عليها) وهو «عادي جداً» وأقل من ذلك قالت له بهمس أشبه بحنجرة «فيروزية» خليك(ريلاكس relax) قلت في سري سبحان الله من الذي من المفروض أن يكون ريلاكس..؟! اعجبتني العبارة وقلت اطرحها على نفسي وعليكم في هذه المجموعة من الاسئلة واترك الاجابة لكم. دعونا نبدأ بالهم الكبير.. كيف نكون ر«يلاكس» والوطن أقرب للوحدة من الانفصال والمؤتمر الوطني لا يعي حجم المخاطر المحيطة بالسودان وهو مشغول عن كل ذلك بغنائم الانتخابات ويستعد لإعادة ذات الوجوه القديمة كأن حواء لم تلد غيرهم!! كيف نكون ريلاكسد والحركة الشعبية تحب امريكا ولا شيئ سواها والأمة زعيمه «مشغول بالكتب» والشعبي بالانتقام. والاتحادي زعيمه يتأمل كيف الخروج من حالة التشرذم التاريخية؟.. كيف نكون ريلاكس و(البلد) ألعوبة في يد الأمم والشعوب والعواصم الأخرى التي تقرر لنا ماذا نريد وماذا تتمنى وما الذي «تضيفه» أو تشطبه من أجندة؟! كيف نكون(ريلاكس) والصحة مشكلة والتعليم مشكلة والفقر أم المشاكل نسمعه ونراه يمشي بيننا في البيوت وفي الطرقات والمكاتب والأسواق.! كيف نكون ريلاكسد والسوق يلعب بالضعفاء والمساكين وكل تاجر يزيد على(كيفو) ولا حكومة ولا أحد يسأل أحداً- إنه إقتصاد السوق، إنه السوق الحر وبرضو خليك ريلاكس.! وكيف نكون ريلاكد ودرجة الحرارة في ارتفاع والناس والبيوت والعربات والشوارع مراجل تغلي!. قلت لها بالنيابة عنه وأنا اغادر الكافتريا كيف يحتفط هذا «البائس» بالهدوء والسكينة وسط كل هذا العالم المضطرب وبرضو عزيزي القاريء خليك ريلاكس.!!