أطلق المشير عمر البشير رئيس الجمهورية مبادرة لنزع فتيل الأزمة بين مصر والجزائر والتي اندلعت بين البلدين عقب مباراة منتخبيهما في الخرطوم الأربعاء الماضي، فيما أعلن عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية عن اتصالات أجراها مع القيادة في الخرطوموالقاهرة والجزائر لتسوية الخلافات، وكشف د.مصطفى عثمان إسماعيل مستشار رئيس الجمهورية عن توجيهات أصدرها المشير عمر البشير لإجراء اتصالات مكثفة مع حكومتي القاهرة والجزائر لاحتواء تداعيات مباراة التأهل للمونديال في أم درمان، وقال للصحفيين عقب لقائه أمس رئيس الجمهورية إن البشير شدد على وقف الحملات العدائية التي يطلقها إعلام البلدين متهماً بعض الجهات التي -لم يسمها- بالأسهام بطريقة غير أخلاقية في توتر العلاقات العربية الأفريقية. ومن جانبه قال موسى إنه أجرى اتصالات بمصر والسودان والجزائر للإحاطة بما سماها «الفتنة الناجمة عن المباراة» وذكر في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس البرلمان الأوربي جيرزي بوزيك أنه بحث مع المسؤول الأوربي تداعيات المباراة، مشيراً إلى أن رئيس البرلمان عبّر عن دهشته البالغة من هذه التطورات وأنه «لشيء غريب أن تؤدي المباراة إلى توتر العلاقات». ومن ناحية أخرى طمأن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، المشير عمر البشير رئيس الجمهورية على الأوضاع الأمنية باليمن، وأشاد صالح بالدعم المعنوي الذي قدمته الخرطوم مؤكداً أن الأوضاع تحت السيطرة وأبان د.مصطفى أنه سينقل رسالة خطية من البشير إلى صالح تؤكد وقوف السودان مع اليمن.