يعتبر العازف محمد الحسن بابكر الشهير «بالسنجك» أول من أدخل آلة «الساكسفون» لفرقة التلفزيون بجانب مشاركاته الخارجية بالعزف على هذه الآلة بمصاحبة الجيتار كما أنشأ فرقة الجاز بموسيقى الشرطة وفرقة للغناء الشعبي ومعهداً للتدريب لفرقة الموسيقى التابعة للشرطة بالولايات كما حاز على العديد من الجوائز والميداليات الذهبية والفضية في العزف الانفرادي وجائزة السيد رئيس الجمهورية السابق جعفر محمد نميري في حفل تتويج الامبراطور هيلاسلاسي ايضاً في العزف الانفرادي وكذلك الميدالية الذهبية من المنظمة الدولية للملكية الفكرية. «آخر لحظة» أمضت معه وقتاً جميلاً داخل منزله بام درمان حي النزهة و حلقت معه في عديد الذكريات في مجال العزف وفي مجال مقارنة الماضي بالحاضر وأشياء ظلت عالقة بالذاكرة وغيرها من الموضوعات. تبقى أقل من اسبوع لضربة البداية لمنافسات كأس العالم بجنوب افريقيا والتي تحدد لها يوم 11 يونيو الجاري.. ونلاحظ أن الكثير من المؤسسات والشركات المختلفة ذات الصلة بخدمات الجمهور اتخذت لها «مقاعد» في الإعلان عبر الفضائيات والإعلام المقروء والمسموع. أما جماهير الرياضة السودانية فهي تنتظر على أحر من الجمر هذا البرنامج الذي يخرجها من الروتين الرتيب. مثلما أن وراء كل رجل (عظيم) إمرأة فإن (وراء) كل (حبشية) (سمسار)!!!. بداية نود التعرف عليك؟ - محمد الحسن بابكر الملقب «بالسنجك» ولدت بالمديرية الشمالية في العام 1935م. أكملت تعليمي الاوسط بها ثم التحقت بمعهد الصناعات بام درمان وتخرجت فيه العام 1950م بتميز وكان ترتيبي الاول وتخصصت في صناعة «السروج» والتحقت بكلية الشرطة إلى أن بلغت رتبة «عقيد فني» إلى أن تم احالتي للمعاش. بداياتك مع العزف؟ - كنت أهوى الموسيقى مما دفعني للانخراط في النشاط المسائي بشعبة الموسيقى بالمعهد وأظهرت تفوقاً ملموساً في العزف على آلة الطرمبة وبعدها اتجهت ومعي اثنان من دفعتي لتأسيس فرقة موسيقى البلدية وذلك حسب طلب كمندان البوليس الانجليزي حينذاك «المستر كوتس» وبتوصية من الضباط الاداريين انضم الينا عدد «9» اشخاص وكانت بمثابة اللبنة الأولى لفرقة البلدية والتي اصبحت فيما بعد وإلى الآن موسيقى شرطة ولاية الخرطوم. وفي العام 1950م تدربت على آلة الكمان على يد الراحل أحمد مرجان والتحقت برابطة الفنانين للغناء والموسيقى بام درمان كعازف دارس لآلة الكمان كما التحقت بالاذاعة بتوصية من المشرف على اوركسترا الاذاعة الاستاذ المصري مصطفى كامل وذلك لدعم فرقة الاذاعة بالكوادر المؤهلة وتدرجت بموسيقى الشرطة حتى اصبحت قائداً لها. من هم اشهر المطربين الذين عزفت لهم؟ - عزفت للعديد من المطربين من بينهم الراحل الكاشف، احمد المصطفى، التاج مصطفى، عثمان الشفيع، سيد خليفة، ابراهيم عوض، رمضان حسن. الموسيقار حافظ عبد الرحمن بعيون السنجك؟ - اعتبره شخصاً مجتهداً في الفن ويعمل على نشر الأغاني خارج السودان بجانب كفاءته في العزف ودماثة الخلق والاصالة ومن هنا أبعث اليه بالتحايا والأشواق وكذلك لا أنسى الاخ بشير عباس وحمزة علاء الدين. مقارنة بين الفن زمان والآن؟ - زمان الاغاني كانت خالدة ولا يوجد ضغط على الحياة وكل شيء يتم باتفاق وتخرج الاغنية متكاملة عكس الآن فنجد أن الفن أصبح «أكل عيش» والموسيقى غير جاذبة. الاصوات الجميلة في الساحة الآن من الجنسين؟ - نادر خضر، محمود عبد العزيز، عصام محمد نور، عاصم البنا هذا على صعيد الشباب اما الشابات سميرة دنيا فقط. الأغاني التي تستمع لها الآن؟ - الأغاني القديمة وذلك لاعادة الذكريات الجميلة. رأيك في برنامج نجوم الغد؟ - هذا البرنامج يجب أن «يقفل اليوم قبل بكرة» واعتبره يعمل على افشال الطلاب اكاديمياً فلابد أن يأخذ الشاب أو الشابة الشهادة الاكاديمية أولاً ثم يتفرغ للفن. حدثنا عن مشاركاتك الخارجية؟ - خارجياً شاركت في كل المحافل برفقة رئيس الجمهورية. هل سبق وان سجلت في الاذاعات الخارجية؟ - نعم في كل من اذاعة القاهرة- بيروت والصومال. هل تم تكريمك باعتبارك احد المؤسسين للفرقة الموسيقية لشرطة الخرطوم؟ - للأسف لم أكرم من قبلها لكن قدمت لي الدعوة لحضور الاحتفال الذي اقامته بمناسبة مرور «50» عاماً على فرقة موسيقى ولاية الخرطوم وأتمنى التكريم من الله. ذكريات عالقة بالذهن لا تنسى؟ - اذكر في إحدى السفريات لإقامة حفل بمدينة الجزائر بصحبة الراحل الفنان حسن عطية وبرعي محمد دفع الله اللذين كانا يجلسان بجواري في الطائرة وفجأة ظهرت سحابة سوداء قاتمة فأظلمت الطائرة واهتزت فقلت لبرعي اين نحن الان فقال في وسط البحر الابيض المتوسط فما كان من برعي إلا وأن وبدأ يتحصن وكانت «زرة لا تنسى» إلى أن خرجنا بأمان وسلام. هواياتك المحببة؟ - الاستماع للموسيقى ثم القراءة، والاطلاع على الصحف اليومية. الوجبات المفضلة؟ - المفروكة. لونك الرياضي؟ - زمان كنت اشجع الهلال عندما كان يلعب صديق منزول والكوارتي. رسالة لمن تبثها؟ - للفنانين الشباب وأوصيهم بأن يعملوا على انشاء قاعدة سليمة لأنفسهم حتى يرتكزوا عليها وأن يتركوا غناء التقليد ويأتوا بالجديد المبتكر. ختاماً ماذا تود أن تقول؟ - اولاً الشكر لصحيفة «آخر لحظة» لمبادرتها واهتمامها وزيارتها لنا في المنزل والرحمة والمغفرة للاستاذ الكبير محمود أبو العزائم الذي جمعتنا معه الظروف في العمل داخل الاذاعة والتحية لابنه مصطفى ابو العزائم رئيس التحرير ولكل أسرة الصحيفة.