إنتهي مولد القمة الكروية هلال مريخ ولم ينته طعم حلاوته عند الأهلة .. وهذا من حقهم طالما أنهم الفائزون .. وطالما أن قاعدة الرياضة تقول أن المنتصر يفرح والمهزوم يحزن .. وغداً يفرح المريخاب كما فرح الهلالاب اليوم .. هكذا هو منطق كرة القدم .. وهو منطق لا نودالحديث عنه وإنما نود الحديث .. عن مجريات أحداث المباراة من زاوية أخري أو بمرآة غير التي رأي بها الكثيرون المباراة .. وهي زاوية تستحق أن نتمعن ما جاء فيها بشئ من الإهتمام ولا نراها بحسابات أنها مجرد أحداث تحدث في عالم كرة القدم .. فقد تابعنا وقرأنا عن حارس المرمي الذي ذهب الي الثلاث خشبات قبل المباراة ووضع ورقة بإعتبار أنها سحر يجلب الإنتصار لفريقه .. والمؤسف أن من علق علي الحادثة من الزملاء في الصحافة الرياضية علق عليها من زاوية الإنتماء الرياضي الضيق وعلي طريقة (بي ورقتكم غلبناكم) وهو منطق معوج ما كان ينبغي التعامل به في أمر هكذا وإنما التعامل بشئ من الجدية والحزم .. لأن السحر من الموبقات ومجرد الترويج له ولو من باب الدعابة يستوجب الردع .. لأن الدعابة ستتحول غداً إلي جدية والجدية ستصبح من الأمور الطبيعية وعندها يصبح الأمر وكأنه جزء من حياتنا .. كما أن بعض اللاعبين هم قدوة للكثير من الشباب يقلدونهم في حركاتهم وسكناتهم وبالتالي يتأثر الشباب بالفعل المشين بدعوي أن اللاعب الفلاني يتعامل به ..وما حدث ما كان ليحدث لو تعاملت الجهات المعنية بمكافحة مثل الممارسات عندما إستعان أحد فريقي القمة في مباراة سابقة بدجال (عياناً بياناً) وشاهده كل العالم وهو يجلس في مقاعد الإحتياطي بزييه الغريب وطقوسه الأغرب .. ولأن السلطات صمتت وأعتبروها دعابة رياضية .. هاهم اللاعبون في طريقهم للوقوع فريسة لهذه الثقافة الخطيرة.. هذه واحدة .. والثانية هي سؤال برئ نود ان نوجهه لمدير إدارة ابرامج الرياضية بالتلفزيون.. هل كانت الإستعانة بالمعلق عدنان حمد تعني إعترافاً بفشل إدارتكم في تقديم معلقين أكفاء .. وسؤال آخر هل تحول مقدم الإستديو التحليلي للمباراة إلي حكم وهو يفتي بين الشوطين بتسلل محترف الهلال إمبيلي وبالتالي عدم صحة الهدف الذي أحرزه .. أليس هذا نوع من الفتاوي هو من إختصاص الحكام وماذا كان موقفه والحكم الطاهر محمد عثمان يقر بصحة الهدف من الزاوية التي شاهده بها .. وسؤال الي متي يظل الإخراج التلفزيوني للمباريات بهذه الطريقة البدائية حيث الحدث في مكان والكاميرات في مكان آخر..وهل الإخراج يتم بالمزاج والتعصب الرياضي بمعني أن يعيد المخرج ما يشاء من لقطات ويترك أخري مهما كانت درجة أهميتها .. وأين الكاميرات الحديثة التي أخبرونا عنها .. هل هي التي ظهرت خلف الحراس أم أخري ..واسئلة أخري كثيرة نطرحها في وقت لاحق بإذن ولكن الملاحظة الأهم عندنا هي ونطرحها في شكل تساؤل .. إلي متي يظل بعض جمهور المريخ يحصب الملاعب واللاعبين بالحجارة .. ولماذا لا يقوم الإتحاد العام بوضع حد لمثل هذه الظاهرة التي إرتبطت بالمريخ في مبارياته الداخلية والخارجية .. ونعود