جاءت مطابخ القرار بطاقم جديد (لنج) لمجلس الوزراء، ليس من بينهم من له معرفة بأعمال مجلس الوزراء!!.كانت التوقعات مع تولي د.عوض الجاز لمنصب الوزير الأول لمجلس الوزراء، إلا إن المفاجأة جاءت باخراجه من المالية للصناعة!!. وزراء كُثر في التشكيل لم نسمع بهم، وما تزال الناس تسأل عنهم!!. ثم إبعاد سامية أحمد محمد عن وزارة الرعاية الاجتماعية، وحلت محلها أميرة الفاضل.. يعني تبديل إمرأة بإمراة مع الفرق الذي سنلمسه في الأداء قريباً، في الفراغ الذي لن تملأه أميرة، والذي سيؤكد لصناع القرار أن فراغ سامية كان بحاجة إلى إمرأة بمواصفات ومقدرات سامية. دخل د. جلال الدقير إلى وزارة الصناعة من قبل وخرج منها دون أن يترك أثراً.. فهل سيكذب- بعد انتقاله- توقعاتنا بأن يكرر تجربة الفشل فيها أيضاً؟!.في جلسة جمعتني قبل مدة بعدد من العاملين بوزارة الخارجية، وجدتهم جميعاً يتمنون أن يأتي علي كرتي وزيراً أول للخارجية، لما يتمتع به من شعبية واسعة وسط العاملين... مبروك لهم، فالرياح تأتي أحياناً بما تشتهي السفن. السموأل خلف الله لم يتدرج من وزير دولة إلى وزير اتحادي، ولكنه بقدراته سيؤكد لمطابخ القرار، أن التدرج المتبع في السابق- لم يقدم في أغلب حالاته- الينا وزراء فاعلين بامكانهم أن يتركوا بصماتهم في كل موقع. القبلية والجهوية والترضيات جاءت بوزراء أقل قامة من المرحلة، واللبيب من ذكر الأسماء يفهم. وجود عبد الوهاب عثمان في التشيكل الاتحادي وزيراً للطرق والجسور، يكشف سر إبعاده في آخر لحظة عن تشكيل الخرطوم، الذي كان يراهن فيه الوالي على وجوده بالتخطيط العمراني، بحكم أن عبد الوهاب من الذين يعرفون التفاوض مع الجهات الخارجية، لجلب الدعم لمشروعات التنمية. تعيين محمد بشارة دوسة وزيراً للعدل لم يختلف الناس في أنه قرار موفق. عودة د. المتعافى للزراعة تؤكد أن المتعافي مايزال من رجال الحظوة برغم عدم نجاح تجربته في الزراعة. الخلاف الذي عصف بمكاوي من إدارة الكهرباء، أغلق نافذته التشكيل الجديد بتعيين أسامة عبد الله وزيراً للكهرباء والسدود. من يعرف شيئاً عن عبد الله تية جمعة وزير الصحة الجديد الذي خلف تابيتا بطرس التي أبعدت وهي تستعد لزواجها هذه الأيام. خليل عبد الله الوزير الجديد بالأوقاف والإرشاد من هو ومن أين جاء؟. لكل حكومة جديدة أهداف تقوم معايير الاختيار على أساسها، فأي معايير انبنى عليها التشكيل الجديد؟ سؤال مشروع دعونا نبحث عنه وسط الوزراء الكُثر، الذين أُخرج قرار تعيينهم للعلن بعد طول انتظار. عبد الباسط سبدرات خرج لأول مرة عن التشكيلات الوزارية، بعد عودة البلابل للغناء، فهل نطمع في عودة سبدرات الشاعر الأديب للساحة، بعد أن سرقته السياسة طويلاً. صديقنا عادل عوض الذي كان والياً على الشمالية كان أولى بأن يكون بحكم التدرج الوزير الأول في وزارة الرعاية الاجتماعية، وتأتي أميرة الفاضل الوزيرة الولائية بعده، ولكنها تقديرات السياسة التي ترفع من تشاء.