برزت في الآونة الأخيرة ظاهرة بيع (السلاح الأبيض) «سكين - ساطور - فرار - خنجر» وغيرها من الآلات الحادة في وسط وأطراف العاصمة، وداخل مواقف المواصلات وعلي قارعة الطريق وفي أحيان كثيرة يتم الوقوف بها عند إشارات المرور وأمام المستشفيات وكذلك نجد الباعة يجوبون شوارع الأحياء السكنية على الرغم من إمكانية وجود المعتوهين والمشردين وفاقدي العقل وبعض اليائسين من الحياة في هذه الأماكن.. مما قد يسبب خطورة على حياة المارة وعلى حياة هؤلاء المشردين. (آخرلحظة) استطلعت عدداً من شرائح المجتمع المختلفة لمعرفة آرائهم حول بيع هذه الآلات الحادة. التقينا بالمواطنة محاسن علي والتي تعمل في بيع الشاي، حيث ذكرت قائلة: يجب أن يُمنع بيع مثل هذه الأدوات في الشارع العام والأسواق. وخاصةً الأسواق ففي كثير من الأحيان عندما يحتد النقاش بين أحد الباعة في أي من مجريات الحياة اليومية ويصل النقاش إلى مرحلة الشجار فإن أحدهم يقوم بأخذ أقرب (سكين) تكون مفروشةً على الأرض بالقرب منه، ولولا «لمة المواطنين وحجزهم» لوقع مالا يحمد عقباه.. كما أن الكثير من الجرائم كان السلاح الأبيض يمثل فيها أداة الجريمة، ولذلك يجب محاربة بيعها في مثل هذه الأماكن وبيعها في أماكن مخصصة لذلك ومُغلقة كمحلات الأواني (العدة). ومن جهة أخرى ذكر الأستاذ محمد عثمان الأستاذ بالمرحلة الثانوية قائلاً: من أكبر الأخطاء التي يرتكبها الباعة المتجولون حمل مثل هذه الآلات الحادة بغرض بيعها على الطرقات العامة، خاصةً عندما يقترب موعد العيد الكبير، ولكن مثل هذه الأدوات يجب أن لا تباع في الطرقات العامة لما تشكله من خطورة على حاملها خاصةً عند بعض (شارات المرور) حيث يمسك بها السائق للعربة وفجأة تتغير الإشارة إلى خضراء مما قد تشكل خطورة عليه، ولذلك يجب بيع هذه الأدوات في أماكن مغلقة وليس على الأرض. وحتي نقف على دور المحليات في هذا الجانب أفادنا العميد. م. مختار محمود مدير الخدمات بمجلس تشريعي محلية الخرطوم حيث ذكر قائلاً: سبق أن أصدر المجلس قانوناً منع بموجبه البيع تجوالاً بصورة عامة في المحلية، وقد حُظر البيع في المنطقة الواقعة شمال السكة حديد وشرقاً حتى نفق بري، وغرباً حتى المقرن، وحظر القانون أي نوع من البيع فرشاً وتجوالاً.. ولكن مع الأسف التطبيق أو التنفيذ للقانون ضعيف على الرغم من أن هذه الأدوات تمثل خطورة كبيرة على المارة، وتساعد في تفشي الجرائم. ولم يقتصر أمر البيع على الأرض للألات الحادة فقط، وإنما أيضاً فرش الفاكهة على الأرض كارثة كبرى وتساعد بصورة مباشرة في إصابة المواطنين بالإسهالات المعوية كما أنها تعيق الحركة، خاصةً وأن الباعة يفرشون على جانبي الطرق الرئيسية. وهكذا من خلال هذا الاستطلاع يتضح لنا بأن الكثير من المواطنين يطالبون بمنع بيع مثل هذه الآلات الحادة في الشوارع والأسواق، وبيعها في أماكن مغلقة مخصصة لذلك كمحلات الأواني المنزلية.