كشفت السيدة، آمال الريّح فضل الله أحمد، آخر سكرتيرة للرئيس الراحل، جعفر محمد نميري، عن معلومات جديدة ومثيرة حول أملاك الرئيس الراحل، وعن زوجته الثانية السيدة روضة جوان، التي تعيش في لندن، والتي كان من المقرر أن تقوم بزيارة السودان خلال الشهر الجاري. وقالت السيّدة آمال الريّح ل (آخر لحظة): إنّ زيارة الزوجة الثانية للرئيس نميري -رحمه الله- تأجّلت بسبب إصابة إحدى ساقيها بكسر، قبل أيام قليلة، وإنّها تخضع الآن للعلاج. وألقت سكرتيرة الرئيس نميري المزيد من الأضواء على شخصيّة السيدة روضة جوان «الزوجة الثانية» للرئيس نميري -كما تقول- مشيرة إلى أنّها تقيم في لندن، وتترأّس مجموعة دعم المنظمات الأفريقية في بريطانيا، وأنها ابنة أحد السلاطين في جنوب السودان، تكفّل النميري بتربيتها وتعليمها، منذ أن كانت في الحادية عشرة من عمرها، وأنّها في منتصف الخمسينيات من العمر، وأن زواجها من الرئيس نميري تمّ في العام 1992م، عندما كان في القاهرة، وأنّها كانت تزور السودان بانتظام، وقد عقدت علاقة ميدانيّة قوية مع سكرتيرته، آمال الريح، وأنها قدمت دعوة خاصة لها لزيارتها في القاهرة، وبقيت معها هناك حوالي الشهر تقريباً. وقالت : إن السيدة «روضة جوان» عندما كانت تزور السودان في حياة الرئيس نميري، بعد عودته إلى أرض الوطن، كانت تقيم إمّا في فندق الهيلتون، أو في إحدى شقتين تملكهما، إحداهما في شارع (49) والثانية في حيّ الصفا، وإن الرئيس الراحل كان يزورها بانتظام، وتزوره في مكتبه بشارع الجامعة، بينما كان الرئيس نميري يزورها بانتظام في مقر إقامتها بالقاهرة، بإحدى شقتين يملكهما هناك تطلاّن على ميدان الظاهر بيبرس في وسط البلد، وقد سبق لها أنْ رتّبت للرئيس نميري وأسرته الكريمة، وحرمه، زيارتين للأراضي المقدّسة في موسم الحجّ؛ لأداء الفريضة، آخرهما في العام 2002م. وقالت سكرتيرة الرئيس نميري: إنّ آخر محادثة تلقتها من السيدة، روضة جوان، كانت مساء أمس الأول، ناقشت معها من خلالها الترتيبات الخاصة بإجراءات القضية المرفوعة من قبلها ضد بعض الأفراد، حول صحّة زواجها من نميري، والتي كانت قد تأجّلت بسبب تغيير القاضي المكلّف بالنظر فيها. وكشفت السيدة آمال الريح عن أنّ السيدة روضة جوان، سبق لها أن رتّبت للقاء جمع بين الرئيس نميري وبين العقيد جون قرنق، في القاهرة، كان ودياً وحميماً، أوائل التسعينيات، عرض خلاله الراحل جون قرنق على الرئيس نميري استخدام الجيش الشعبي لتحرير السودان، المكوّن وقتها من عشرة آلاف جندي، لاستعادة السلطة، ومحاربة النظام القائم، إلاّ أنّ النميري رفض ذلك، وقال له: إنه لن يحارب أبناءه في القوات المسلحة، ولكنه سيخوض معارك بالوسائل السياسية. وذكرت سكرتيرة النميري الأخيرة أنّه كان يطمح في إنشاء حديقة حيوان عامة، وإنه احتجّ على بيع الحديقة القديمة، مهما كانت الدوافع، وقال: إنها يجب أن تكون لأطفال السودان.. مشيرة إلى أنها حررت خطاباً بهذه المعنى، للفريق أول عبد الرحيم محمد حسين، الذي رحّب بالفكرة، وأشاد بها، وتقرّر بعدها منح الرئيس نميري مساحة مائة فدان لإنشاء المشروع، في منطقة وادي سوبا شرق، مجاناً، لإقامة المشروع، إلاّ أن القدر لم يمهله للبدء فيه. وأشادت السيدة آمال، بمواقف النظام الحاكم في السودان من الرئيس نميري بدءاً من الرئيس البشير، ونائبه الأستاذ علي عثمان، وكل الممسكين بمفاصل السلطة وقالت: إن الرئيس نميري -رحمه الله- كان يقدر عالياً ما وجه به نائب الرئيس لمنحه قطعة أرض في منطقة كافوري، عندما علم بأنّه لا يملك قطعة أرض في السودان.