أعلن قلواك دينق قرنق ألير، والي ولاية أعالي النيل السابق، في مؤتمر صحفي عقده أمس، انسلاخه من حزب المؤتمر الوطني، ودعا في الوقت ذاته أبناء الجنوب إلى التمسُّك بالوحدة والعمل لمجابهة التحديات والصعاب، خاصة في هذه الفترة. وعبّر قلواك - خلال حديثه ل «آخرلحظة» أمس - عن غضبه واستيائه البالغ بسبب إقالته من منصب الوالي بدون إخطار مسبق أو شكر كما قال، ووصف الأمر بالإهانة، وقال: لن أنتمي لأي حزب آخر وسأمكث في بيتي كأي مواطن. وعلى ذات الصعيد أصدر قلواك بياناً تحصّلت عليه «آخرلحظة» استنكر خلاله الطريقة التي تمت بها الإقالة ووصفها بالقبيحة، وقال: طُردت من الوطني بعد خدمة أكثر من (20) عاماً، مؤكداً أن ذلك دليل على عدم المساعدة والرغبة في العمل من أجل الوحدة الجاذبة بين الشمال والجنوب، مشيراً إلى تمكنه من صنع إنجازات كبيرة بالولاية منها تنفيذ اتفاقيّة السلام الشامل، وقال إن تلك الإنجازات رفضها أعداء السلام، على حد تعبيره. وفي السياق أكد حاكم ولاية أعالي النيل الجديد وليم أوطون في حديث لمرايا إف إم أنه تسلّم مهامه كحاكم اعتباراً من يوم أمس، وقال أوطون - في أول تصريح بعد تعيينه - أنه لا توجد مشكلات بينه والحاكم السابق، مشيراً إلى أنه سيتوجه إلى ملكال من الخرطوم، كما نفى وجود معارك قبليّة بالولاية حالياً على حسب ما أوردته بعض وسائل الاعلام، وقال إن أولويته في الحكم محاربة النزاعات القبلية التي أكد أنّها تصعِّب من عملية التنمية والتعمير. واعتبر حزب المؤتمر الوطني إعفاء اللواء (م) قلواك دينق وتعيين وليم ماطونق والياً لأعالي النيل تغييرا اقتضته متطلبات المرحلة، معتبراً ان كل شخص حر في قناعاته ولكن المهم هو بقاء المبادئ. وقال داك دوب بيشوب، الامين العام لولايات أعالي النيل الكبرى بالمؤتمر الوطني ل (SMC) إن الحزب يشكر اللواء دينق على الفترة التي قضاها في العمل العام، مبيناً أن استقالته من الحزب جاءت بخيار منه وليس نتيجة لوجود قصور من المؤتمر الوطني. وقال بيشوب ان هناك قيادات جديدة لا بد ان تأخذ دورها خلال هذه المرحلة خاصة وان دينق ظل يعمل في عدة مناصب لمدة (20) عاماً آخرها والياً لأعالي النيل رغم أن المؤتمر الوطني يحكم حالياً 10% من الجنوب مقابل 70% للحركة الشعبية. وكان اللواء (م) قلواك دينق قد أصدر اليوم بياناً أعلن فيه استقالته من المؤتمر الوطني بسبب عدم دعوته لإخطاره بقرار إعفائه من ولاية اعالي النيل رغم تاريخه الطويل.