القضايا الاجتماعية وهمومها في السودان لا تحدها حدود وبزرت غالبيتها في السطح مؤخرا وذلك بتذمر للمعاشين أو الشكوى من خدمات التأمين الصحي وخلافها من المشاكل التي تعكف وزارة الرعاية والضمان الاجتماعي على حلها باعتبارها الجهة الحكومية الوحيدة التي تمسك بالملف الاجتماعي.. منبر الزميلة أخبار اليوم استضاف وزير الرعاية بجانب مديري التأمين الاجتماعي والصحي والمعاشيين وديوان الزكاة لاستعراض سياسات الوزارة وروافدها تجاه الشرائح المجتمعية الضعيفة والفقيرة. وفيه قالت الوزيرة أميرة الفاضل ان وزارتها من اكبر الوزارات اختصاصا حتى قبل المرسوم (39) ليضاف اليها مؤخرا ملف الشئون الانسانية, كما تشرف على (12) وحدة فاعلة. ميضفة: الوزارة مسئولة عن كل مراحل الانسان منذ الولادة. واكدت اميرة على ان السودان صاحب مبادرة وضعية المرأة الريفية وتنميتها. وقالت طرحنا ذلك خلال مشاركتنا في الدورة (56) ورقة عن اوضاع المرأة في العالم بنيويورك. لافتة إلى ان السودان قام بتجربة المرأة الريفية منذ العام المنصرم وتم العمل فيه مع الشركاء. وقالت اميرة ان الشان الانساني هو موضوع الساعة ومحط انظار العالم وتمت مناقشة الاوضاع بالنيل الازرق وجنوب كردفان على هامش مؤتمر المرأة الاخير. منبهة إلى ان ما حدث بالنيل الازرق وجنوب كردفان وضع فرض على الدولة بتمرد في الولايتين, مواصلة: يوجد متضررون فيهما, حيث قامت الوزارة بتوصيل المساعدات للمتضررين في الولايتين. وقالت عن الوضع بالنيل الازرق فغالبي أجزائها تحت سيطرة الدولة عكس جنوب كردفان. واعتبرت اميرة ان الحل النهائي للازمة وقف الحرب. وأوضحت بأن ما حدث في السودان خلال الاعوام الماضية من ازمات اثر على المواطن، وزاد من نسبة الفقر وأقعد الدولة. وأكدت اميرة على حرص الدولة على اقامة علاقات تقوم على حفظ المصالح المشتركة بين دولتي السودان وجنوب السودان بعد التاسع من ابريل المقبل. أما وكيل وزارة الرعاية خديجة أبو القاسم قالت الوزارة تسعى نحو مجتمع العدالة الانسانية والكفاية وتعزيز أطر التكافل وتقوية النسيج الاجتماعي وترقية سلوك اهل السودان, ومضت بالقول تسعى الوزارة لتحقيق 12 هدفا باعتبارها وزارة اتحادية معنية بالسياسات والاستراتيجيات والخطط والبرامج ومعنية ايضا بالتواصل الخارجي. وقالت على مستوى الاليات الدولية نعمل على التدريب والتأهيل وللاالية فروع بكافة الولايات وتعمل الآن في مشروع الاسناد الاجتماعي لولاية جنوب كردفان والنيل الازرق ومشروع تنمية المرأة الريفية. فيما قال الامين العام لديوان الزكاة محمد يوسف على ان الزكاة في السودان لا زالت تمثل (3) من ألف من إجمالي الناتج القومي. وقال الديوان سيعمل خلال المرحلة المقبلة على تطوير الجباية من خلال التعرف على المستفيدين, مشيرا إلى انهم تمكنوا من حصر الفقراء البالغ عددهم حوالي 14 مليون شخص (46%) وقال للديوان قاعدة معلومات بأسماء الفقراء. مردفا بالقول: لدينا لجان في كل المحليات والآن الديوان يكفل (375) أسرة, في برامج التأمين الصحي ويكفل (80) ألف طالب بملبغ خمسون جنيها شهريا عبر مصرف الادخار ويكفل 31 ألف يتيم بالولايات المختلفة عن طريق 100 منظمة. وقال كل الخلاوي التي لا تقل عن ألف الديوان يقدم لها الدعم. وتوقع محمد يوسف زيادة الجباية خلال العام الجاري, معلنا عن ترتيب الديوان لمخزون استرايجي من الذرة. من ناحيتها قالت مدير الصندوق القومي للمعاشات ماجدة محمد محمود بأنها تبنت نظام الضمان الاجتماعي الذي يقوم على تعويض الاجر المفقود بالاجر البديل, ولفتت إلى ان السودان من أوائل الدول التي تهتم بالمعاشات بوضعها أول من وضع قانون في عام 1904م. وتطور القانون بتطور المراحل إلى ان وصل لقانون 2004م. وأوضحت بأن المعاشات تهتم بتحسين أوضاع المعاشيين وفق بحوث ودراسات. ونبهت إلى ان قانون المعاشات يغطي أربعة أذرع من قانون التأمينات. في الاتجاه ذاته كشف مدير الصندوق القومي للتامين الاجتماعي على ان السودان ذهب بعيدا في المزايا المغطاة في التأمين الاجتماعي مقارنة بالدول الاخرى حيث بلغ عدد المعاشين (128) وينقسمون إلى فئتين الاولى ما قبل تعديل قانون 1990م وهي شريحة كبيرة ولديها مشاكل أما الفئة الثانية وهي معاشيون بعد تعديل القانون وهي ذات مشاكل بسيطة. مردفا: لتفادي المشاكل التي تواجه قام الصندوق بوضع برنامج الاسناد الاجتماعي الذي يعطي أبناء المعاشي 100 جنيه اذا كانوا في مرحلة الجامعة بالاضافة إلى ميزة التأمين الصحي بجانب إعطائه قروضا حسنة. ولفت إلى ان الغرض من استثمارات الجهاز الاستثماري للضمان الاجتماعي الوقوف على أحوال المعاشيين حاليا وتحسين وضع المعاشيين في مقبل الايام. من ناحيته قال مدير الصندوق القومي للتامين الصحي د. مصطفى صالح مصطفى إن التأمين الصحي هو آلية للضمان الاجتماعي ومكافحة الفقر, لافتا إلى ان معظم شرائح الفقيرة داخل المظلة بنسبة 44%. وقال مصطفى ان التأمين الصحي خلال خطة العام الحالي زيادة التغطية الخدمية بالاضافة إلى توسيع منافذ تلقيها بجانب تجويد الخدمة بحيث تكون قريبة من المستفيد. لافتا إلى ان الدور الذي يقوم به التأمين الصحي ساهم في حل مشاكل الاسر السودانية وفي علاجها.