دعا وزير البيئة والغابات والتنمية العمرانية حسن هلال لتشخيص بيئي متكامل ووضع خطط عملية لإدارة وحماية البيئة والموارد الطبيعية مع استصحاب البعد البيئي في برامج التنمية لتحقيق الازدهار الاقتصادي وصون وترقية البيئة. وقال خلال الاحتفال بيوم البيئة الأفريقي أمس إن أفريقيا عانت من قلة المساعدات الدولية، إلا أنه أشار إلى مساعدات محدودة مؤخراً من شأنها رسم طريق جديد خاصة مساعدات من قبل النيباد والسياج الأخضر الأفريقي الذي يعول عليه السودان كثيراً في تحقيق العديد من المكتسبات خاصة الوقاية من موجات الجفاف والتصحر وزيادة الرقعة المزروعة وحماية حزام الصمغ العربي والغابات والمراعي والمناطق المحمية، والاستفادة من حصاد المياه. وقال إن الاحتفال باليوم العالمي للبيئة يهدف لنشر الوعي البيئي و تعزيز الادارة السليمة وإتاحة الفرصة للانشطة البيئية على المستوى الوطني و الإقليمي والقاري. من جانبه قال الامين العام للمجلس الاعلى للبيئة سعد الدين إبراهيم إن الاحتفال أقره اجتماع وزراء البيئة عام 2002 ليكون فرصة للتنمية البيئية والجلوس والتفاكر حول قضايا البيئة في أفريفيا خاصة نشر الوعي البيئي للبيئة وإقامة السور الافريقي الاخضر. وأكد أن السودان هو الدولة الوحيدة التي اتخذت قراراً بتوجيه كل المبلغ المخصص لمواجهة التغيرات المناخية والتنوع الاحيائي والبالغ 15 مليون دولار والتي سيوفرها البنك الدولي لإقامة السور الأفريقي في الجزء الخاص بالسودان. وقال إن هذا الامر سيشجع الممولين لدعم السودان باعتباره أظهر الجدية الحقيقية. وقال إن 20 في المائة من مساحة السودان تمثل سياجاً أخضر ما يجعلها الدولة الوحيدة القادرة على تنفيذ الحزام الافريقي الذي يمثل أحد المبادرات الافريقية التي طرأت مؤخرا من خلال اجتماعات المجلس الوزاري لمنظمة الوحدة الافريقية بجنوب افريقيا. وكشف أن عام 2013 ستبدأ الأنشطة المباشرة لإقامة السور خاصة الدراسات وتحديد المواقع والمستفيدين ومناطق تواجد المياه، الا انه توقع أن تتم زراعة الأشجار عامي 2016-2017 وقال إن تكلفة المشروع لابد أن تساهم فيها حكومة السودان والمجتمعات المحلية، داعيا إلى تنشيط الولايات.