تعود عجلة منافسات الأندية الأفريقية للدوران مجددا هذا الموسم, فبعد مشاركة منتخبنا بنهائيات كأس الأمم الأفريقية وبلوغ أبناء المدرب محمد عبد الله مازدا للدور ثمن النهائي والذي اعتبره كافة المراقبين بمثابة الانجاز سيما وان منتخبنا الوطني لم يتذوق طعم المرحلة الاقصائية للبطولة الاولى في القارة السمراء لأكثر من ثلاثة عقود, ستكون أنديتنا الاربعة مجابهة بتحدي الدفاع عن سمعة الكرة السودانية وتضع نصب أعينها بهدف البلوغ لأبعد مرحلة ممكنة في الوقت الذي يرى فيه البعض بأن الوقت قد حان لحصد الالقاب الافريقية على مستوى الاندية بعد اقترابنا في المواسم الماضية من حصد اللقب الا أن الامتار الاخيرة للبطولة جاءت رياحها عكس ما نشتهي. وشدت أنديتا رحالها إلى أدغال أفريقيا لخوض مرحلة الذهاب لبطولة دوري الابطال والكونفدرالية الافريقية, حيث سيخوض فريق الهلال تحدي مضيفه فريق دي اف سي ارونديسمينت (الدبلوماسي) بطل أفريقيا الوسطى لحساب مرحلة الذهاب لدور ال 32 من دوري أبطال أفريقيا يوم السبت القادم. وبذات اليوم يباري فريق المريخ بملعب العاصمة الزمبابوية هراري خصمه بلاتنيوم لحساب ذات الدور. في الوقت الذي سيدور من خلاله صراع آخر بين الكرة السودانية ونظيرتها الزمبابوية باستضافة فريق هوانجي للامل عطبرة لذهاب دور ال 32 من بطولة الكونفدرالية يوم الاحد القادم. فيما يستعد نمور شندي للقاء فريق فيروفيارو الموزمبيقي. ويرى الكابتن لاعب الهلال السابق والمحلل الفني محمد علي دينلسون بأن انديتنا في هذا الموسم أمامها تحدي كبير، مؤكدا بأن الاعداد بداية الموسم بالنسبة للاربعة أندية سار بصورة جيدة، وأجرت معسكرات ناجحة من واقع التجارب الودية القوية التي وجدتها, وقال أمس ل (الأحداث): جميع الاندية استعدت جيدا قبل الموسم وخاضت حتى الآن 4 مباريات بالممتاز. واعتقد أن ذلك سيعينها في مهتها الافريقية لكننا لازلنا نعاني من الموسم (المقلوب) فلو كانت أنديتنا خاضت ما لايقل عن 10 إلى 15 مباراة في الدوري سيرفع ذلك من معدل اللياقة والجانب الفني لذلك ظللنا ننادي الاتحاد العام بضرورة تغيير موعد انطلاقة الممتاز. فريق الهلال من واقع السمعة الطيبة التي لحقته بالمواسم الأخيرة كونه كان زبونا دائما للمربع الذهبي وأحد الاضلاع الاربعة لبطولة دوري أبطال أفريقيا في الموسمين الماضيين سيقف أمام تحدي نادي مغمور من أفريقيا الوسطى (الدبلوماسي) ووصف دينلسون هذا الفريق ب (البطيخة المقفولة) ولابد للهلال من الحذر أمامه, وأضاف: مواجهة فريق فريق مغمور كالدبلوماسي سلاح ذو حدين لذا على الهلال اللعب بحذر وباحترافية عالية وعليه عدم التهاون بتاتا أمام خصم يملك ذات الدوافع لاقصائه واعتقد أن هذا الامر لن يفوت على الجهاز الفني للهلال. واعتبر المحلل الفني أن فريق الهلال لاخوف عليه نظرا لامتلاكه عددا كبيرا من اللاعبين أصحاب الخبرة القادرين على صنع الفارق في أي وقت معتبرا الازرق مرشح على الورق لتجاوز خصمه. على الجانب الآخر يتطلع حامل لقب الممتاز فريق المريخ العاصمي لإعادة البسمه الافريقية لشفاه أنصاره مجددا بعد إخفاق الموسم الماضي والخروج من الدور التمهيدي, يتطلع الاحمر بقيادة مدربه البرازيلي ريكاردو للمضي قدما في البطولة الا أن مهمة المريخ يبدو انها صعبة سميا بعد الشد والجذب الذي شهدته الايام الاخيرة بخصوص الملعب الذي ستقام عليه المباراة, لكن لاعب الهلال السابق محمد علي دينلسون اعتبر خروج المريخ المبكر بالموسم الماضي سيمنح اللاعبين الدافع للذهاب بعيدا في البطولة. وقال: المريخ خرج بالموسم الماضي بركلات الترجيح وحينها قامت الدنيا ولم تقعد واعتقد أن الجهاز الفني واللاعبين يضعون كل هذه الحسابات أمامهم وسيكون دافعهم كبيرا للانتصار. وعلى المريخ العمل على حسم نقاط المبارة في لقاء الذهاب لتمهيد الطريق لبلوغ المرحلة المقبلة لذا على الفريق اللعب بتوازن بين الدفاع والهجوم وعلى ريكارود اختيار التشكيلة المناسبة والأكثر جاهزية. وسيعود فهود الشمال للمشاركة في بطولة الكونفدرالية هذا الموسم بعد مشاركة ناجحة بالموسم قبل الماضية واقترابهم من بلوغ مرحلة المجموعات الا أن الامل ودع البطولة على يد شباب بلوزداد الجزائري, ويبدأ الامل مغامرته الافريقية هذا الموسم امام فريق هوانجي الزمبابوي. ويرى دينلسون بأن فريق الامل قادر على تخطي خصمه لامتلاكه عددا من اللاعبين الشباب بالرغم من فقدان الفهود لعدد من اللاعبين أصحاب الخبرة مطلع الموسم الماضي, وقال دينلسون: حتى الآن يقدم الامل موسما جيدا وفوزه على فريق المريخ خارج ملعبه يؤكد أن بإمكانهم العودة بنتيجة إيجابية, فالفريق الزمبابوي لا يفوق المريخ قوة لكن المنافسات الافريقية تختلف تماما عن المحلية لذا عليهم الحذر والعودة بنتيجة ايجابية تساعدهم على تخطي خصمهم إيابا. وعن لقاء فريق الأهلي شندي أمام فيروفيارو الموزمبيقي يؤكد دينلسون بأن نمور شندي فريق دعم صفوفه بعناصر تملك الخبرة بالبطولة الافريقية أمثال الحارس عبد الرحمن الدعيع وحمودة بشير وغيرهم بالاضافة لخبرة المدرب الكوكي, مشيرا إلى أن عليهم التعامل بحذر مع الفريق الموزمبيقي والذي وصفه بالمغمور وغير المعروف على مستوى الاندية الافريقية. وفي ختام حديثه قطع ديملسون بأن إقامة مباريات الذهاب خارج الديار بالنسبة لانديتنا يمثل نقطة إيجابية ينبغي عليهم الاستفادة منها قبل لقاءات الحسم بالسودان.