استعرت حملة التيارات المتباينة مع الأمة القومي ، ووضع رئيس حزب الأمة الإصلاح والتجديد مبارك الفاضل حدا للوحدة الاندماجية التي احتفى بها الأمة القومي في وقت سابق، وشن الفاضل هجوماً قاسياً على زعيم الأمة القومي الصادق المهدي لمواقفه الضبابية من قضية اندماج الحزبين وكشف ل(الأحداث) عن فشل الحوار بينهم بغرض تسكين أعضاء حزبه في الأمة القومي بعد (15) شهراً من التفاوض والحوار لكنها لم تصل إلي نتائج بعد أن طلب الإصلاح من القومي تحديد مواقعه بالحزب إلا أنهم تعللوا ببعض الأسباب، وقال (طلبنا منهم العمل داخل الحزب بمجموعة عمل وأعطيناهم أسماء إلا أن المكتب السياسي رفض الإعلان عن تلك الأسماء) وأضاف الفاضل في صالون الراحل سيد أحمد خليفة أمس أن هناك اختلافات كبيرة بين الجانبين خاصة بعد أن حدد الصادق المهدي رؤيته بشأن النظام الحاكم والذي يرى أن لا حل معه غير التوافق، غير أن أننا أوضحنا له أن عليه القيام بفك أسر الحزب من تلك الرؤية وتبنيها بشكل شخصي كإمام لطائفة الأنصار بعيدا عن الحزب بجانب الإعلان الواضح عن موقفه وتمييزه. وأقر الفاضل بأنهم ليسوا جزءا من حزب الأمة الحالي، كاشفا عن طرحهم لثلاث نقاط بشأن إكمال الاندماج، على رأسها إيجاد معالجة شاملة ما بين الصادق وكل المخضرمين الذي خرجوا عن الحزب، والاتفاق على الخط السياسي، بالإضافة إلي تحديد معايير وأسس للحزب وتمرير هذه لاجتماع الهيئة المركزية المزمع عقده في السادس من أبريل المقبل. في الوقت ذاته قطع مبارك بعدم مبايعته للمهدي بشأن الإمامة وقال "لم نتحدث في أمور الدين، فقط أمور السياسة" كاشفا عن قيادته وساطة للإصلاح بين المهدي وعمه أحمد المهدي بشأن الإمامة. وفي غضون ذلك وجه مبارك انتقادات قاسية للمهدي حول طريقة إعادة ابنه عبد الرحمن للقوات المسلحة وزاد "قلت للسيد الصادق إن موافقتك على طريقة عودة ابنك للجيش خطأ كبير" ، مشيرا إلى أنه استأثر بهذا الأمر على ابنه فقط ولم يراع من فصلوا قبله من الجيش وكان عليه اشتراط عودتهم جميعا، قاطعا بأن تلك الخطوة سيلام عليها المهدي كثيراً، وتابع إن مشاركة عبد الرحمن الصادق في الحكومة لا يقبل بها أي شخص وإن دفاع المهدي عن ابنه "غير سليم" وكان يجب فصله من الحزب" معتبرا مشاركة نجل الصادق عربون "صداقة" من المهدي للحكومة.