لأهمية المعلومات عن غطاء الارض للسودان عكفت العديد من الجهات لإصدارها.. لتنظم الهيئة القومية للغابات ووزارة الزراعة والمركز القومي للبحوث والأمانة الفنية للأمن الغذائي ورشة بعنوان (تحديث معلومات غطاء الأرض للسودان) وبدعم من الاتحاد الاروبي ومنظمة الفاو, بحضور متخذي القرار بالوزارات ذات الصلة والمهتمة بالأرض والبيئة والغابات بجانب ممثلين للاتحاد الأوربي ولمنظمة الفاو أمس الأول ببرج الاتصالات.. وفيها قال محمد عثمان من هيئة الاستشعار عن بعد بالمركز القومي للبحوث في ورشة عمل تحديث قاعدة بيانات معلومات غطاء الأرض والتي تعتبر قاعدة معلومات واسعة تحتوي على كل الأشياء والطبيعية والنشاطات الممارسة على سطح الأرض من خلال استخدام معيار عالمي يعرف بنظام تصنيف غطاء الأرض وهو نظام متفق عليه عالمياً وفق رموز معينة معروفة. وأضاف قائلاً: تنبع أهمية تحديث قاعدة بيانات غطاء الأرض للسودان في الاستفادة منها في كل الأنشطة الاقتصادية الزراعة والغابات والمراعي والصناعة والتخطيط العمراني. لافتاً الى أن مشروع التحديث فيه ثمانية محاور أساسيه (الأشجار بأنواعها، الشجيرات والحشائش الطبيعية، الزراعة بأنواعها مروية ومطرية، المباني والمنشآت، المصادر المائية كالأنهار والحفائر، التربة بأنواعها، توزيع السكان والأسواق). وقال سيتم التفصيل الدقيق حسب الاستخدام وأهميتها في الاقتصاد ومعرفة الوضع الاقتصادي وتوجيه الاستثمار والاستخدام الأمثل للموارد من أجل التنمية المستدامة كما إنها ذات أهمية قصوى في الزراعة والتخطيط العمراني. مشيراً الى هنالك العديد من الجهات شاركت في مشروع تحديث قاعدة بيانات غطاء الأرض للسودان منها الشبكة العالمية لغطاء الأرض، بالإضافة الى هيئة الاستشعار عن بعد المركز القومي للبحوث، فضلاً عن الهيئة القومية للغابات بالإضافة الى وزارة البيئة والموارد الطبيعية، الأمانة الفنية للأمن الغذائي وغيرها من الجهات بدعم من الاتحاد الأوربي ومنظمة الأغذية والزراعة العالمية. أما إلهام الصادق من الأمانة الفنية للأمن الغذائي تحدثت عن تحديث قاعدة بيانات الغطاء الأرضي السوداني. وقالت في عام 1962م أصدرت خرائط الغطاء الأرضي باستخدام الصور الجوية وأيضاً يعرف الغطاء الأرضي بأنه كل ما يغطي سطح الأرض من نباتات وأعشاب وأشجار وحشائش وزراعة وتربة وصخور ومصادر مياه ومساكن وطرق. ومضت بالقول في العهد الحديث بدأ تخريط الأرض لبعض المناطق في السودان منذ عهد الحكم الإنجليزي لمعرفة توفر كمية الأخشاب, وفي عام 1900م استخدمت الصور الجوية لمعرفة حالة التصحر حول القرى والمدن في كردفان. وأردفت قائلة: في عام 1952م بدأ العمل في تخريط موارد الغابات والمراعي واستخدام صور لبعض أجزاء السودان وانتهى العمل بإصدار الخريطة النباتية لهارسون وجاكسون عام 1958م لولايات كردفان بتمويل من المنظمة العالمية للأغذية والزراعة ومنذ 1970م بدأ استعمال صور الأقمار الصناعية والصور الجوية لحصر الغطاء الأرضي كل على حدة لبعض المناطق في السودان وأصدرت خرائط متعددة للمياه والتربة والنباتات وجولوجيا الأرض, ليبدأ في 1997م العمل لتخريط الغطاء الأرضي لدول شرق أفريقيا باستخدام طريقة موحدة بتمويل من الحكومة الإيطالية بواسطة المنظمة العالمية للأغذية والزراعة, لينتهي العمل بالنسبة لقاعدة بيانات الغطاء الأرضي السوداني عام 2000م مغطية مساحة السودان كلها من نمولي الى حلفا بطريقة موحدة وأنشئت قاعة بيانات واسعة تمكن أن تنتج منها خرائط ومعلومات إحصائية وجداول ورسومات مختلفة. وقالت إلهام بدأ التفكير في عام 2007م في تحديث مشروع معلومات الأمن الغذائي لدعم القرار الذي يموله الاتحاد الأوربي ودعم فني من المنظمة العالمية للأغذية والزراعة وهذا المشروع به ستة مخرجات أساسية هي (نظام معلومات الموارد الطبيعية, نظام معلومات التغذية, نظام معلومات الزراعة والدعم المؤسسي, نظام معلومات السوق, نظام المعلومات الأساسية القاعدية). وأوضحت إلهام أن تحديث قاعدة البيانات بعد أن تطورت الطريقة الأولى واستخدم الكمبيوتر لتحليل صور الأقمار الصناعية التفصيلية من الأقمار الصناعية الفرنسية (إسبوت) والهندية لكل أجزاء دولة السودان تم إدخال التحليل الرقمي بواسطة خبراء من الهيئة القومية للاستشعار عن بعد والهيئة القومية للغابات ووزارة الزراعة الأمانة الفنية للأمن الغذائي ومفوضية الشؤون الإنسانية بمقر الهيئة القومية للاستشعار عن بعد. وقالت نتج عن عملية التحديث معلومات أدق وبتفصيل أكثر من الخرائط الأولى في عام 2000م. هذه المعلومات المجمعة أصدرت في أطلس به خرائط لكل ولايات السودان وبه معلومات إحصائية لمساحات غطاء الأرض من أشجار وشجيرات وحشائش وزراعة ومياه ومساكن وأكدت على أن المعلومات سوف توضع المعلومات بمواقع إلكترونية لمنظمة الأغذية والزراعة العالمية والأمانة الفنية للأمن الغذائي وموقع مشروع معلومات الأمن الغذائي لدعم القرار. ليستفيد منها الباحثون والدارسون والعاملون في البيئة والموارد الطبيعية والزراعة والحياة البرية.